مواقع وتطبيقات لمنتجات المقاطعة.. تتبع الشركات المرتبطة بإسرائيل
منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية الأخير على غزة، والمستمرة منذ 7 أشهر، زاد الاهتمام بحملات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية ومنتجات الشركات الداعمة لإسرائيل. إذ نشأت حملات تدعو لمقاطعة منتجات بعينها، فيما اتجهت مبادرات لإنشاء مواقع وتطبيقات لمنتجات المقاطعة.
Table of Contents (Show / Hide)
القائمون على مواقع وتطبيقات المقاطعة التي انتشرت بشكلٍ واسع في الأسابيع والأشهر الأخيرة، وفروا تعريفاً بالمنتجات التي يدعون لمقاطعتها، فيما قدم بعضهم خاصية لتصوير المنتجات والمسح الضوئي لتحديد ما إذا كانت ضمن المنتجات التي دُعي لمقاطعتها.
مواقع وتطبيقات لمنتجات المقاطعة
يقدم هذا التقرير نبذة عن أبرز المبادرات التي انطلقت لتصنيف الشركات الداعمة لإسرائيل، ويحاول تتبع هذه المنصات، والجهات الداعمة لها، وآلية تصنيفها المنتجات لمستخدميها.
1- قائمة BDS
بدأت حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) في القيام بحملات ضد شركات بعينها منذ نحو عقدين. إذ تأسست حركة المقاطعة في عام 2005، وذلك بعد عام واحد من حكم محكمة العدل الدولية بأن الجدار العازل في الضفة الغربية يشكل انتهاكاً للقانون الدولي.
تدعو هذه الحركة إلى مقاطعة الشركات المتعاونة مع إسرائيل أو الجيش الإسرائيلي أو التي تقدم خدمات في المستوطنات الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية المعترف بها دولياً ضمن حدود 1967 (الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة). كما تدعو الحركة هذه الشركات إلى سحب الاستثمارات وفرض العقوبات.
تقدم الحملة قائمة لأبرز حملاتها ضد شركات بعينها شارحة أسباب ضمها لحملتها للمقاطعة عبر موقعها الرسمي.
2- موقع (وتطبيق) DisOccupied
نادية (فلسطينية أيرلندية) وشهرزاد (كشميري كندي) دشّنا هذا التطبيق بعد القيام بأبحاث حول آلاف الشركات بمساعدة عشرات المتطوعين لتصنيف المنتجات الداعمة لإسرائيل أو المشكوك بدعمها لإسرائيل والمنتجات الداعمة لفلسطين.
الزوج؛ وهو محلل مالي للأسواق، تتبع مع زوجته والمتطوعين مسارات الأموال، وصنّفوا آلاف الشركات، وأكدوا في موقعهم الإلكتروني أنهم يضيفون المزيد يومياً. وأكدوا أن الحملة قائمة على تبرعات العائلة والأصدقاء لإنشاء الموقع والتطبيق، كما أنهم يتلقون التبرعات.
يُمكن البحث عن اسم المنتج أو تصويره بالكاميرا، ويصنَّف أي منتج واحداً من 3 تصنيفات:
- OKAY TO BUY أو مناسب للشراء. (الأخضر)
- CAUTION احترس. (الأصفر)
- DO NOT BUY أو لا تشترِ. (الأحمر)
وضمن كل تصنيف يشرح سبب إضافة المنتج في كل تصنيف. كما يقدم نصائح بالشركات البديلة التي يرشحون الشراء منها.
3- موقع The Witness UK
موقع The Witness البريطاني؛ وهو منصة إخبارية، يقدم منصة تابعة له تضم قائمة لجميع الشركات التي يدعو لمقاطعتها. يعتبر هذا الموقع الإخباري نفسه امتداداً "لمن لا صوت له، ويهدف لمساءلة السلطات".
الحملة المنطلقة من المملكة المتحدة تضع قائمة لجميع الشركات التي تطالب بمقاطعتها، وتشرح بجوار كل منتج سبب دعوته للمقاطعة بمجرد الضغط على زر Why؟ أو "لماذا" بجوار المنتج. توفر القائمة كاملة، كما توفر خانة للبحث عن شركة بعينها في هذا الرابط:
كما تقدم قائمة للشركات حسب القطاع أو المجال، مثلاً مجال السيارات، أو الأطعمة، أو الملابس، أو المشروبات، أو منتجات التجميل، أو سلاسل المحال التجارية، أو شركات التكنولوجيا، بإجمالي نحو 24 قطاعاً. وبالضغط على أي قطاع تظهر الشركات العاملة في هذا المجال التي ضمتها لقائمتها.
كذلك؛ تطلب الحملة من مستخدمي منصتها التواصل معها في حال وجدوا اسم شركة تدعم إسرائيل أو شركات يمكن أن تشكل بديلاً وليست مضمنة ضمن قائمتها. وتستقبل المقترحات عبر رسائل حساب إنستغرام التابع للمنصة الإخبارية.
4- موقع Bdnaash أو "بدناش"
منصة "بدناش" أو بالعربية "لا نريد" انطلقت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أي بعد أيام قليلة من انطلاق العدوان الإسرائيلي على غزة. تقول المنصة إنها "تدعم الاستهلاك الواعي من خلال تسهيل معرفة الشركات التي تدعم، وتلك التي لا تدعم الاحتلال الإسرائيلي الغاشم لفلسطين".
توفر المنصة خدمة البحث بالاسم أو تصوير المنتج، وبعد الضغط على إشارة البحث تكتب في مربع محاط باللون الأحمر أن "الشركة تدعم الاحتلال الإسرائيلي" وذلك للشركات التي تضمها في قائمتها.
أو في مربع محاط باللون الأخضر أنه "لا توجد معلومات عن الشركة" إذا لم تكن تدعو لمقاطعتها رسمياً، كما تضع رابطاً للتواصل معها إذا كان المستهلك يريد إمداد المبادرة ببعض المعلومات الإضافية عن هذه الشركة.
توفر المنصة خدمة توفير المعلومات باللغتين العربية والإنجليزية. وتتيح أيضاً فرصة التطوع لمن يريد المساعدة في عمليات البحث التي يقومون بها عبر تسجيل الدخول للمنصة.
هذا؛ وتشير في منصتها إلى أن عدد عمليات البحث التي جربت عبر منصتها منذ انطلاقها وحتى لحظة كتابة هذا التقرير تجاوز الـ58 مليوناً (58,247,363).
5- منصة "البديل"
منصة "البديل" هي منصة عربية تقول إنها قائمة على جهود تطوعية ذاتية خالصة، ولا تهدف للربح، وتهدف إلى دعم المنتجات العربية/المحلية بدلاً من الأجنبية، كما تقدم قائمة بأبرز المنتجات الإسرائيلية أو الداعمة لإسرائيل المنتشرة في الأسواق العربية.
كما تقول المنصة إنها تهدف لـ"مقاطعة منتجات الدول التي لها مواقف معادية للحقوق والتطلعات العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية"، لتمكين المستهلك العربي من "اتخاذ قرارات أكثر وعياً ومسؤولية تعود بالنفع على مجتمعاتهم".
بالإضافة إلى خانة البحث الرئيسية التي توفر البحث عن اسم شركات بعينها، فإن المنصة توفر أقساماً خاصة حسب فئات المنتجات، مثل قسم التغذية لشركات الأطعمة، وقسم العناية الشخصية والنظافة، وقسم المشروبات.
بمجرد الدخول إلى أي من هذه الأقسام الثلاثة -الموجودة حالياً- تضع المنصة عشرات الشركات الأجنبية، وعند الضغط على أي منتج، توفر خانة "الدليل" وتوفر معلومات أو روابط عن سبب ضمها للقائمة.
ثم توفر خانات للشركات البديلة في الأسواق العربية وأسواق الشرق الأوسط، وتضع رابط أو حساب الشركة التي ترشحها بمجرد الضغط على صورة أو اسم الشركة المقترحة.
6- تطبيق No Thanks app
أصبح هذا التطبيق أحد أبرز التطبيقات لمنتجات المقاطعة، بعد انتشاره الكبير عبر تطبيق تيك توك، ويوفر خدمة البحث عدة لغات، وخدمة المسح الضوئي للباركود للمنتجات باستخدام كاميرا الهاتف، أو البحث عن طريق إدخال الأرقام التسلسلية للمنتج.
طور هذا التطبيق مهندس برمجة فلسطيني، قُتل شقيقه بقصف إسرائيلي في بداية الحرب على غزة، وذلك بعد أيام من ذهابه إلى غزة لزيارة العائلة.
المطور هو المهندس أحمد بباشباش الذي ولد وعاش في غزة قبل أن يهاجر إلى المجر لدراسة هندسة علوم الكمبيوتر، ويركز في تطبيقه على تصنيف الشركات المرتبطة بإسرائيل، كما أشار في حوار مع النسخة الإنجليزي لوكالة "الأناضول".
7- منصة Investigate أو تقصٍّ أو تحقيق
يُمكن البحث مباشرةً عن الشركة في خانة البحث الرئيسية، كما يُمكن الضغط على خانة View all companies أو "مشاهدة جميع الشركات"، لرؤية جميع الشركات التي تصنفها المبادرة بأنها تنتهك حقوق الإنسان.
وكما تلاحظ؛ قائمة البيانات لا تقتصر حصراً على الشركات الإسرائيلية المتورطة في أنشطة استيطانية أو مساعدة للجيش الإسرائيلي أو حصار غزة، بل تضم أيضاً شركات تنتهك حقوق الإنسان بتصدير الأسلحة وأنظمة المراقبة أو تورطت في مشاكل أخلاقية تجاه مهاجرين، أو تسببت في اعتقال أشخاص في الولايات المتحدة، أو برامج التصنت والمراقبة.
المنصة الأمريكية تقول إنها أنشئت لتساعد الأفراد والمؤسسات على "تحديد الشركات الاستثمارية والمتواطئة بشكل مباشر في الانتهاكات الجسيمة المستمرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي".
تتبع المنصة لجنة خدمة الأصدقاء الأمريكية بالإنجليزية The American Friends Service Committee (AFSC)، وهي جمعية دينية أسست في عام 1917 لمساعدة الضحايا المدنيين في الحرب العالمية الأولى.
وقد استلمت هذه اللجنة مع "مجلس خدمة الأصدقاء البريطاني-British Friends Service Council" جائزة نوبل للسلام في عام 1947، نيابةً عن Quakers، التي تشير إلى الأشخاص الذين ينتمون إلى جمعية "الأصدقاء" الدينية، وهي مجموعة من الطوائف المسيحية البروتستانتية تاريخياً. فيما ترشح أحد أعضاء لجنة خدمة الأصدقاء الأمريكية لجائزة نوبل في 2019، لكن لم يتم الإفصاح عن هويته.
8- تطبيق Boycott X أو "مقاطعة X"
يوفر تطبيق Boycott X فرصة لمسح الباركود الموجود على المنتجات للتحقق من امتثالها للمعايير الأخلاقية والبيئية بشكلٍ عام، كما يوفر معلومات عن منشأ الشركة أو العلامة التجارية وإذا كانت ضمن قوائم المقاطعة المعروفة، مع توفير أيضاً تاريخ المنتجات الممسوحة ضوئياً عبر التطبيق، ومعلومات وإحصاءات عن بلد المنشأ.
9- تطبيق Boycott for Peace
يتيح التطبيق الذي أطلقه مركز المجتمع الإسلامي في كولورادو بالولايات المتحدة (Colorado Muslim Community Center) ميزة المسح الضوئي للمنتجات وتوفير معلومات عما إذا كانت ذات صلة بشركات ضمتها قوائم مقاطعة مثل BDS أو تورطت في قضايا تعارض السلام والمساواة.
10- منصة Boycot Zionism
توفر هذه المنصة معلوماتها بلغات متعددة. تسمح بكتابة اسم الشركة، أو البحث عن شركات محددة في كل فئة متوفرة على صفحتها الرئيسية، وبالضغط على اسم أي شركة مذكورة؛ توضح سبب تصنيف الشركة ضمن قوائمها للمقاطعة وصلتها بإسرائيل، كما توفر خانة لمصدر معلومات رسمي يدعم ذلك.
11- تطبيق Boycat
هذه القطة تؤيد فلسطين! إذ اختار التطبيق تغيير المقطع الأخير من كلمة Boycott أو مقاطعة بالإنجليزية، لجعلها Cat أو قطة.
انطلق التطبيق بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة، ويوفر ميزة مسح الأكواد للمنتجات، والإشارة إذا كانت تدعم إسرائيل، إذ يوفر قاعدة بيانات بأكثر من 400 شركة.
المصدر: عربي بوست