إصابة عشرات الملايين بكورونا في مقاطعة خنان الصينية

وتواجه الصين زيادة غير مسبوقة في عدد الإصابات بعد تخليها عن سياسات مكافحة انتشار "كوفيد" في ديسمبر/كانون الأول، عقب احتجاجات نادرة الحدوث اعتراضا على تدابير الإغلاق والحجر الصحي وإجراء فحوص جماعية.

ولم تحدد السلطات إطارا زمنيا لتوقيت تسجيل الإصابات، إلا أن إسهام السياسة التي اتبعتها الدولة سابقا لمكافحة انتشار الفيروس في بقاء حالات الإصابة عند أدنى مستوياتها، يرجح أن تكون غالبية الإصابات في مقاطعة خنان حدثت خلال الأسابيع الماضية، حسبما أوردت شبكة "BBC".

وتتناقض أعداد الإصابات في مقاطعة خنان بشكل صارخ مع الأعداد المعلنة من جانب الحكومة المركزية، إذ تذكر بيانات الأخيرة الرسمية إصابة 120 ألف شخص فقط في الدولة التي يبلغ تعداد سكانها 1.4 مليار نسمة، ووفاة 30 شخصا منذ تحول السياسة التي انتهجتها الحكومة لمكافحة انتشار الفيروس.

ولم تعد البيانات الحكومية تعكس الحجم الحقيقي لتفشي المرض، في ظل اتباع الحذر بشأن إعلان عدد الوفيات بكوفيد، فضلا عن عدم إلزامية إجراء فحوص شاملة مقارنة بالوضع سابقا.

وكان مسؤول بارز في قطاع الصحة، في مدينة تشينغداو الساحلية، قد أفاد عشية يوم الاحتفال بعيد الميلاد، بأن نصف مليون شخص يصابون يوميا، وسرعان ما تم حجب تداول تلك التصريحات في التقارير الإخبارية.

يأتي ذلك في وقت قال فيه مسؤولو صحة صينيون إنهم لم يدرجوا لقاح "باكسلوفيد" المضاد للفيروسات، الذي تنتجه شركة "فايزر"، ضمن خطط التأمين الطبي الأساسي نتيجة السعر المرتفع الذي حددته الشركة الأمريكية.

وشهد الإقبال على اللقاح، المغطى مؤقتا بخطة التأمين الصحي الشاملة في الصين حتى 31 مارس/آذار، زيادة حادة منذ ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد في الصين الشهر الماضي.

وقال مسؤولون في بيان، إن شركة "فايزر" ستواصل التعاون مع الحكومة الصينية وجميع الجهات المعنية من أجل "تأمين إمدادات كافية" للأدوية في الصين.

وكانت بكين قد اتخذت قرارا، الأحد، يقضي بإلغاء تدابير الحجر الصحي الإلزامي عن جميع الوافدين الأجانب، كما فتحت حدودها مع هونج كونج.

وأظهرت بيانات رسمية، خلال الموجة الأولى من السفر قبل العطلة، أن 34.7 مليون شخص سافروا محليا يوم السبت، وهو ما يمثل زيادة بأكثر من الثُلث مقارنة بالعام الماضي، بحسب وسائل إعلام حكومية.

ويتوقع أن تسجل حالات الإصابة زيادة مع احتفال البلاد بالعام القمري الجديد في وقت لاحق الشهر الجاري، بالتزامن مع سفر ملايين الأشخاص من المدن الكبرى لزيارة الأقارب الأكبر سنا في المناطق الريفية.

المصدر: الجزيرة