وأوضح المعهد أن لقاء الرئيس الإماراتي محمد بن زايد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام بموسكو محاولة لـ”صقل سمعته كوسيط محتمل بأزمة أوكرانيا”.
وبين في تحليل له أن هدف الإمارات بشأن أزمة أوكرانيا “تقليل التصعيد العسكري والتبعات الإنسانية والتوصل لتسوية سياسية لتحقيق السلام والأمن”.
وذكر المعهد أنه لا يزال من غير الواضح كيف سار الاجتماع بين ابن زايد وبوتين، فإن هناك شيء واحد مؤكد أن رسائل الإمارات ستنهار في الغرب.
وأوضح أن الاجتماع جاء عقب أقل من أسبوع من تصويت أوبك +، التي تضم الإمارات وروسيا إثر خفض إنتاج النفط.
وبين أن ذلك رغم مخاوف من أنها ستفاقم أزمة الطاقة العالمية، مشيرا إلى أنه أثار رد فعل عنيف من المسؤولين الأمريكيين.
واتهم موقع” الطاقة الذكية” الدولي شركات في الإمارات بتسويق نفط روسيا لإفلاتها من العقوبات الأوروبية والدولية إثر غزوها لأوكرانيا.
وقال الموقع إن شركات النفط الروسية تعتمد بشكل أكبر على شركات تجارية غير معروفة لتسويق نفطها الخام.
وأشار إلى أن عقوبات الغرب أجبرت اللاعبين التقليديين مثل فيتول وترافيجورا وجلينكور على التخارج من السوق والهرب إلى الإمارات.
عقوبات الغرب
وبحسب الموقع، ظهرت أسماء جديدة بقوائم الشحن كرافعات للخام الروسي، ويبدو أن بعضها دمج بالإمارات مؤخرًا فقط.
ونقل عن مصادر تجارية إن أحد عوامل الجذب في دبي والإمارات الأخرى لمصدري النفط الروس هو عدم اهتمام بأي عقوبات تجارية، وانخفاض الضرائب.
وذكر تاجر روسي في دبي: “لا أحد يعيرنا الكثير من الاهتمام، نحن فقط نواصل العمل، هذه ليست جنيف”.
وسملت شركة “Tejarinaft” شحنتين من خام الأورال لتركيا وشحنة في يونيو، مصدر من شركة “روسنفت” العملاقة الحكومية الروسية.
وبرزت كشركة بيع منتظمة لزيت الوقود وزيت الغاز الروسي من الموانئ على بحر البلطيق والبحر الأسود، مع شركة “روسنفت” مرة أخرى.
بينما “ايفرست للطاقة” هي شركة تجارية مألوفة مقرها الإمارات وتسوق البراميل الروسية التي سلمت شحنة من خام الأورال لميناء توتونجيفليك التركي.
المصدر: العربي الجديد