وكان بوتين قد وصل إلى المسجد، برفقة كل من رمضان قديروف، وهو حاكم الجمهورية، ومفتي الشيشان رئيس الإدارة الدينية لمسلمي الجمهورية، صلاح ميجييف.
وتُظهر الصّور ومقاطع الفيديو المُتداولة بشكل مُتسارع، أنه عند فتح صفحات القرآن، تلا المُفتي على مسامع الرئيس الروسي، آية في سورة الأنفال، وهي: "وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى"، فيما ترجم له، عقب ذلك، معناها إلى اللغة الروسية.
إلى ذلك، قبّل بوتين نسخة القرآن، قبل أن يحتضنها ويلتقط صورة تذكارية له مع قديروف، ومفتي الشيشان، وهي الصورة التي جابت مُختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وحظيت بتفاعل كبير.
تجدر الإشارة، إلى أنها ليست المرّة الأولى التي يثير فيها الرئيس الروسي، إعجاب الملايين من المسلمين عبر العالم، حيث أنه خلال العام الماضي، احتضن بوتين القرآن في زيارته لمدينة دربند الروسية، وذلك ردّا على حرقه في السويد.
كذلك، في عام 2019، خلال لقاء بوتين مع الرئيس الإيراني، روحاني، والتركي أردوغان، استشهد بوتين مرتين بآيات من القرآن الكريم، تعليقا على هجوم طائرات دون طيار على مصافي النفط السعودية، حيث قال: "لا يسعني إلا أن أتذكر سطورا من القرآن الكريم: اذكروا رحمة الله. لقد كنتم أعداء في يوم من الأيام، وأصلح الله قلوبكم وجعلكم إخوة".
وأوضح بوتين، آنذاك: "هنا أعتقد أن هذا ما يجب أن ننطلق منه"، مردفا أن "أي انقسام بين الناس يؤدّي إلى صراعات يجب أن يسير جانبا"؛ فيما استشهد بالآية الكريمة من سورة آل عمران: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، واذكروا نعمة الله عليكم، إذ كنتم أعداء، فألف بين قلوبكم، فأصبحتم بنعمته إخوانا".
وأكمل الرئيس بوتين حديثه، بالقول: "بالمناسبة، القرآن الكريم يتحدث عن عدم ارتكاب أي نوع من أنواع العنف، باستثناء حماية الشعب والبلد".
كما استشهد الرئيس الروسي، بآيات من القرآن، خلال اجتماع مع ممثلي الجمعيات الدينية، حيث قرأ آيات من سورة الشورى: "ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ".
المصدر: وكالات