وفي مقابلة مع "القناة 12" العبرية، قالت أور إنها تقترح إعادة 109 أسرى مقابل خمسة فقط من أبناء قادة إسرائيل، مشيرة إلى وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الأركان الفريق هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، والمدعية العسكرية العامة يفعات تومر يروشالمي، والميجور جنرال نيتزان ألون.
وأوضحت أور أن هذه الأسماء جاءت بسبب انتقاداتها لأدائهم في الحرب. وتصريحاتها تأتي بعد أن أعربت في آيار/مايو الماضي عن خيبة أملها من سلوك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بإعادة الأسرى.
وبعد بث المقابلة، أعرب الإعلاميان عن أسفهما لسماحهما بنشر تصريحات أور، موضحين أنهم فوجئوا بتصريحاتها ولم يكونوا يعلمون مسبقًا بما ستقوله.
نتنياهو لا يريد اتفاقا
خلال الأيام الماضية، روجت واشنطن لإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب، ولكن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اختتم الثلاثاء الماضي جولة في المنطقة، شملت الاحتلال الإسرائيلي ومصر وقطر، دون تحقيق تقدم يذكر بسبب الفجوات الكبيرة بين مواقف الاحتلال وحركة حماس.
وفي يومي 15 و16 آب/ أغسطس الحالي، استضافت قطر جولة من المفاوضات وكان من المتوقع عقد جولة أخرى في القاهرة الخميس.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أمس الأربعاء عن مصادر مطلعة أن مصر وقطر حذرتا الولايات المتحدة من أن فرص قبول حماس بالمقترح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار "ضئيلة".
جاء ذلك بعد أن أعلنت حماس قبل ثلاثة أيام أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعرقل التوصل إلى اتفاق، وأن المقترح الأمريكي الجديد "يتماشى مع شروطه".
وأوضحت الحركة أن المقترح الأمريكي "يستجيب لشروط نتنياهو، بما في ذلك رفضه لوقف دائم لإطلاق النار وللانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإصراره على مواصلة احتلال ممر نتساريم ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا، كما أضاف شروطاً جديدة بشأن تبادل الأسرى وتراجع عن بنود أخرى، مما يعرقل صفقة التبادل".
ويتهم مسؤولون أمنيون ومعارضون وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق خشية انهيار حكومته وفقدانه لمنصبه، حيث يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، حرباً على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 133 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، في ظل دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: عربي 21