حيث قالت تسريبات من المكتب لصحف أمريكية، إن اﻷوراق التي استحوذ عليها ترامب ونقلها فور خروجه من البيت اﻷبيض إلى منزله في مار الاجو، تضمنت وثائق نووية بالغة السرية كان ترامب ينوي بيعها إلى المملكة العربية السعودية التي ترغب في امتلاك السلاح النووي، لمواجهة التهديدات اﻹيرانية.
تعيد هذه التسريبات فتح الملف النووي السعودي الشائك وعلاقة دونالد ترامب به. إذ شهد العام 2019 نشر مذكرة ضخمة في الكونغرس تضمنت اتهامات للرئيس اﻷمريكي السابق بمحاولة بيع تكنولوجيا نووية إلى المملكة العربية السعودية، وهو اﻷمر الذي رفضه نواب الحزب الديمقراطي المعارض في ذلك الوقت، على خلفية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في السفارة السعودية بمدينة إسطنبول في تركيا العام 2018. وانتهى اﻷمر وقتها بمنع ترامب من المضي قدمًا في صفقته النووية التي كان ينوي عقدها مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
كان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد اقتحم منزل ترامب في مار الاجو قبل أيام، وبعد الحصول على مذكرة تفتيش أصدرها القاضي الفيدرالي ميريك جارلاند. وقال المكتب إن ضباطه عثروا في منزل ترامب على 30 صندوق مملوءة بالوثائق، اكتشفوا فيها حتى اﻵن 11 وثيقة بالغة السرية نقلها ترامب خارج البيت اﻷبيض. والرئيس اﻷمريكي السابق في حال إدانته بالسطو على الوثائق سيواجه وفقًا للدستور اﻷمريكي حكمًا بالسجن يتراوح بين ثلاث وخمس سنوات.
كانت عملية مداهمة مكتب التحقيقات لـ مار الاجو قد أثارت غضب أنصار ترامب الذين اتهموا اﻹدارة اﻷمريكية للرئيس جو بايدن بمحاولة عرقلة ترامب من خوض انتخابات العام 2024. ووصل اﻷمر بأحد أنصار ترامب إلى إقدامه على محاولة اقتحام مقر مكتب التحقيقات في سينسيناتي، وهو ما رد عليه ضباط الـ FBI بإردائه قتيلًا. كما أعلن أعضاء الحزب الجمهوري التابع له ترامب، عن غضبهم من قرار وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي الإغارة على منزل الرئيس اﻷمريكي السابق بتلك الصورة، متهمين إدارة بايدن بتسييس المؤسسات الأمريكية للتخلص من خصم قوي هو ترامب.