وقال متحدث باسم بركات، إن الوزير عبّر عن ثقته في قدرة البلدين على "صنع التاريخ معاً".
ويُعدّ اللقاء المصور حدثاً نادراً نظراً لعدم وجود علاقات رسمية بين الجانبين، على الرغم من أن الولايات المتحدة تسعى إلى التقريب بينهما.
وذكر مكتب الوزير الإسرائيلي أن بركات قال للقصبي إن "دولة إسرائيل مهتمة بالسلام مع الدول الساعية إلى السلام، ويمكننا أن نصنع التاريخ معاً".
وذكرت هيئة البث العبرية الرسمية، التي نشرت صورة للقاء، أن الوزيرين تبادلا أرقام الهواتف الشخصية ليكونا على تواصل مباشر.
ونقلت عن مكتب الوزير الإسرائيلي قوله إن "الوزير بركات والوزير السعودي تصافحا وناقشا الرغبة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين".
ويشارك بركات والقصبي في المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية الذي يهدف إلى وضع قواعد جديدة للتجارة العالمية. ولم تردّ سفارة السعودية في أبوظبي بعد على طلب عبر البريد الإلكتروني للتعليق على الاجتماع بين الوزيرين.
وقادت الولايات المتحدة جهوداً دبلوماسية على مدى شهور عدة، لإقناع السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل والاعتراف بها للمرة الأولى، إلا أن الرياض أوقفتها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وذلك جراء الغضب العربي المتزايد بشأن الحرب على غزة.
وفي السادس من فبراير/ شباط الحالي، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحافيين، إن إدارة الرئيس جو بايدن تلقت رداً إيجابياً يفيد باستعداد السعودية وإسرائيل لمواصلة المناقشات الخاصة بالتطبيع بينهما، وفق ما أوردته وكالة رويترز.
بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحافي في قطر، أنه بحث في السعودية مع الأمير محمد بن سلمان "السبيل إلى الأمان في المنطقة ومسار اندماج إسرائيل".
وأضاف بلينكن، وفق ما أوردته "رويترز"، أن "ولي عهد السعودية عاود التأكيد على اهتمام المملكة الكبير بمواصلة التطبيع مع إسرائيل"، مشيراً إلى أن بن سلمان كرّر المطالبة بوقف الحرب في غزة وبمسار واضح بإطار زمني محدد لإقامة دولة فلسطينية.
وتحاول واشنطن إعطاء دفعة لمفاوضات التطبيع بين الرياض ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك إحراز تقدم مقترح هدنة في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة.
ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 5 دول هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، التي تواصل منذ عقود احتلال أراضٍ في فلسطين وسورية ولبنان.
المصدر: الأناضول