وعزا ماكليمور إلغاء حفله الذي كان من المقرر إقامته في 4 تشرين الأول/ أكتوبر القادم في منطقة “كوكا كولا أرينا”، في دبي، إلى رغبته بالتضامن مع شعب السودان ومقاطعة الأعمال التجارية في الإمارات بسبب الدور الذي تلعبه في الصراع المستمر والإبادة الجماعية في غزة والأزمة الإنسانية في المنطقة.
وقال ماكليمور في بيان صحفي، إن الأزمة الإنسانية في السودان كارثية فقد نزح أكثر من عشرة ملايين شخص ويواجه الملايين مجاعة وشيكة وينتشر العنف الجنسي على نطاق واسع.
وتابع “بينما تساهم العديد من القوى الخارجية في الأزمة السودانية يتم إبراز دور الإمارات في تمويل ميليشيات قوات الدعم السريع كعامل رئيسي”.
ونبه كذلك إلى أن محنة الشعب الفلسطيني أيقظت العالم ولم توثق الأشهر العشرة الأخيرة حرب الإبادة الجماعية في غزة فحسب بل وثقت أخر 76 عاما من الإبادة والتمييز العنصري والتطهير، مشيرا في المقابل إلى تطبيع وتحالف أبوظبي مع تل أبيب.
وأضاف ماكليمور “أعلم أن هذا من المحتمل أن يعرض عروضي المستقبلية في المنطقة للخطر ولكني لن اذهب إلى هناك حتى تتوقف الإمارات عن تسليح وتمويل قوة الدعم السريع في السودان وعن دعم إسرائيل”.
وتم إبلاغ حاملي التذاكر أمس الجمعة بإلغاء العرض عبر “بلاتينيوم ليست”، التي أضافت أيضًا أن جميع المشتريات سيتم استردادها تلقائيًا خلال 21 يوم عمل. وقد تمت إزالة الحدث من موقع كوكا كولا أرينا.
وكان الفنان الفائز بجائزة غرامي، الذي أصدر أغنية تحمل طابعًا فلسطينيًا بعنوان “Hind’s Hall” في أيار/مايو الماضي، قد قرر أن يقيم حفلا في نفس المكان في تشرين الأول/ أكتوبر القادم من العام الماضي.
وأصدر ماكليمور ألبومه الأستوديو الثالث، “بن”، العام الماضي بنجاح متوسط، لكن أغنية “هندز هول” حصلت على تفاعل كبير من العديد من المعجبين الجدد، ما جعله واحداً من أبرز الشخصيات في عالم الموسيقى التي عبرت عن دعمها لوقف إطلاق النار في حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
وتحمل الأغنية اسم هند رجب، الطفلة الفلسطينية البالغة من العمر 6 سنوات، التي قُتلت في غزة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد انتظارها لعدة أيام من أجل إنقاذها، كما أنها تحتوي على مقطع موسيقي مأخوذ من أغنية “أنا لَحبيبي” لفيروز.
وفي الأغنية، عبّر ماكليمور عن تضامنه مع الطلاب المحتجين داخل الحرم الجامعي في الولايات المتحدة والرافضين لسياسة بلادهم في تأييد الإبادة الجماعية والمطالبين بوقف تصدير السلاح للاحتلال.
تُعد الأغنية، التي تُعتبر أبرز أغنية تدعو للسلام حول الحرب الجارية، الأكثر شهرة حيث تم الاستماع إليها أكثر من 30 مليون مرة على سبوتيفاي، وفقًا للمنصة.
وعلى منصة إنستغرام، حصل الفيديو على أكثر من 175 مليون مشاهدة. وأعلن ماكليمور أن جميع عائدات الأغنية ستذهب إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
ويشار إلى أن الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي كانوا أطلقوا حملة للضغط على ماكليمور لإلغاء حفله في الإمارات، مشيرين إلى دور أبوظبي في الصراع المدمر والدموي في السودان والتحالف مع إسرائيل.
المصدر: امارات 71