وقالت عائلة عائشة التي أصيبت "برصاصة في الرأس" خلال مشاركتها في تظاهرة في بيتا، في الضفة الغربية المحتلة الجمعة 6 سبتمبر/أيلول 2024، "لقد خطفت من حياتنا من دون طائل وبطريقة غير قانونية وعنيفة، من جانب الجيش الإسرائيلي".
وأضافت العائلة في بيان أن "عائشة نور ، المواطنة الأمريكية ، كانت تدافع بسلام عن العدالة، عندما قُتلت برصاصة تظهر المشاهد المصورة أنها صدرت عن مطلق نار من الجيش الإسرائيلي".
وأضافت العائلة: "نناشد الرئيس (جو) بايدن ونائبة الرئيس (كامالا) هاريس ووزير الخارجية (أنتوني) بلينكن، إصدار التعليمات لإجراء تحقيق مستقل في عملية قتلها غير القانونية لمواطنة أمريكية وللتحقق من محاسبة الجناة "، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
"قُتلت برصاص قناص إسرائيلي"
في السياق ذاته، قال غسان دغلس محافظ مدينة نابلس بالضفة الغربية، السبت، إن تشريح جثمان الناشطة الأمريكية عائشة نور أزغي إيغي، أثبت مقتلها برصاصة قناص إسرائيلي في الرأس.
وأضاف دغلس، أن عملية تشريح الجثمان تمت الليلة الماضية في معهد الطب العدلي بجامعة النجاح في نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا أن "النتائج أثبتت إصابة الناشطة نور برصاصة قناص إسرائيلي في رأسها"، دون تفاصيل إضافية عن محتوى التقرير ونتائجه الأخرى.
وأضاف أن المحافظة تنتظر رد عائلتها وزوجها في الولايات المتحدة بخصوص مراسم تشييعها ومكان دفنها، وأعلن أن المحافظة سوف تقيم بيت عزاء رسمي لها في مدينة نابلس بعد تسليم جثمانها إلى عائلتها.
استهداف النشطاء
وتعليقا على استشهادها، قالت نيتا جولان، من مؤسسي حركة التضامن الدولية ، وهي منظمة غير حكومية تطوعت فيها الناشطة التركية الأمريكية عائشة نور أزغي إيغي، إن إسرائيل تستهدف النشطاء لعزل الفلسطينيين.
أوضحت جولان لوكالة الأناضول أن عائشة نور وصلت إلى الضفة الغربية في الأول من سبتمبر/أيلول الجاري، مضيفة ، "لم تتح لي الفرصة للقاء عائشة نور، لأنها أكملت تدريبها يوم الخميس".
وأفادت بأن الناشطة التركية الأمريكية هي ثالث متطوع في حركة التضامن الدولية يقتلها الجنود الإسرائيليون بعد المتطوعة راشيل كوري، والمتطوع توم هورندال.
وتابعت جولان: "إسرائيل تريد التصرف بحرية في المنطقة من خلال عزل الفلسطينيين، ولهذا السبب تفعل كل شيء لتبعد الناس، لأننا معًا أقوى".
كما أردفت جولان: "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة والضفة الغربية، وتحاول أن تجعل الحياة مستحيلة للفلسطينيين، ويمكنهم تحقيق ذلك بفضل تعاون وصمت العالم أجمع".
وزادت : "عائشة نور ليست الأمريكية الأولى التي تُقتل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، فقد تم إطلاق النار على أمريكي أيضًا في بيتا في شهر أغسطس ولم تفعل الولايات المتحدة شيئاً".
وأضافت : "انضمت عائشة نور إلى الأرواح التسعة الشجاعة التي استشهدت أثناء كسر حصار غزة على متن سفينة مافي مرمرة (في 2010). نأمل أن نستمر في السير على خطاهم".
وزعم الجيش الإسرائيلي بأن قواته "ردت بإطلاق النار باتجاه محرضٍ رئيسي على أعمال العنف، يرمي الحجارة باتجاه القوات ويشكل تهديداً لها"، مضيفاً أنه "يتم فحص التقارير عن مقتل مواطنة أجنبية في المنطقة"
وتوالت ردود الفعل العربية والعالمية المنددة بقتل الناشطة الأمريكية التركية برصاص جنود إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، وكانت في مطلعها إدانات من تركيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة ومصر وقطر وفلسطين والأردن .
المصدر: عربي بوست