لم تقف الاحتجاجات المناصرة لفلسطين وغزة في الجامعات الأمريكية والعالمية على مشاركة الطلاب، بل امتدت الفئات لتشمل موظفي الجامعات وكادرها الأكاديمي من أصحاب الشهادات العلمية العالية.

بعد سرد يوضح المجازر التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي بحق قطاع غزة، وسط تواطؤ أميركي وغربي، تتحدث مجلة فرنسية عن الأضرار التي ألحقتها إسرائيل بالسلم والأمن الدوليين.

أثارت احتمالات إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال دولية بحق مسؤولين إسرائيليين جنون تل أبيب، حتى بدأت بترهيبها وممارسة ضغوط عليها.

أفاد موقع ذا إنترسبت الأمريكي، الأربعاء 8 مايو/أيار 2024، بأن الطلاب الذين تم اعتقالهم خلال حملة الشرطة لمواجهة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جامعات مدينة نيويورك الأسبوع الماضي قد حُرموا من الماء والطعام لمدة 16 ساعة، وفقاً لاثنين من أعضاء هيئة التدريس في كلية بارنارد بجامعة كولومبيا.

واجهت السلطات الأمنية في عدد من المدن والعواصم الأوروبية مظاهرات الطلاب تضامناً مع الشعب الفلسطيني وتنديداً بجرائم الاحتلال في غزة والقمع، وعمدت إلى تفريق العديد من التجمعات بالقوة، في الوقت الذي تتسع فيه رقعة الاحتجاجات لتصل إلى العديد من الجامعات الجديدة.

منذ بداية 2024 حتى نهاية شهر أبريل، أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن تنفيذ 55 إعداما، وهو ما يشكل زيادة بنسبة 189% مقارنة بارقام الإعدامات خلال الثلث الأول من 2023 الذي شهد 19 إعداما.

استهدف الاحتلال الإسرائيلي بشكل ممنهج العقول والكفاءات الفلسطينية طيلة 7 أشهر من العدوان الإسرائيلي على غزة، من خلال تدمير الجامعات والمؤسسات التعليمية في القطاع، فضلاً عن اعتقال مئات الطلاب والهيئات التدريسية والزج بهم في سجون الاحتلال.

فرقت الشرطة الألمانية، مظاهرة نظمها مئات النشطاء المؤيدين لفلسطين، والذين نصبوا خياماً في ساحة جامعة برلين الحرة، فيما اعتقلت الشرطة الهولندية العشرات في جامعة أمستردام، في الوقت الذي اتسعت فيه الاحتجاجات بالجامعات الأوروبية.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 قام الاحتلال الإسرائيلي بتدمير ممنهج للجامعات والكليات والمدارس في قطاع غزة، كنوع من الانتقام والعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومسح وعي أجيال كاملة. وتعرضت جميع الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة والبالغ عددها 12 جامعة لتدمير كامل أو جزئي، وذلك بفعل الغارات الجوية أو القصف المدفعي أو حتى النسف المباشر بعد تفخيخها خلال الاجتياح البري لمدن قطاع غزة.

تقدمت مجموعة "محامون من أجل السلام" في هولندا بشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد 12 مسؤولاً إسرائيلياً على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على خلفية الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة.