وتتكرر ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة مرتين سنويا، حيث تحدث تلك الظاهرة نتيجة لموقع الكعبة المشرفة بين خط الاستواء ومدار السرطان.
فأثناء الحركة الظاهرية للشمس عبر السماء تصبح على استقامة مع الكعبة، أثناء انتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان خلال مايو/أيار من كل عام.
وتتكرر عند عودة الشمس جنوبا إلى خط الاستواء قادمة من مدار السرطان في يوليو/تموز من كل عام.
وستكون الشمس عند لحظة التعامد بأقصى ارتفاع لها 90 درجة تقريبًا، وحينها سيختفي ظل الكعبة تماما.
وكذلك ستختفي ظلال جميع الأجسام في مكة، ويصبح ظل الزوال صفرا.
وتعتبر ظاهرة التعامد من الطرق التي استخدمها القدماء لتحديد اتجاه القبلة بطريقة في غاية الدقة، باستخدام قطعة من "الخشب" منتصبة بشكل عمودي على سطح الأرض عند وقت التعامد، فإن الاتجاه المعاكس للظل يشير نحو الكعبة المشرفة تماما لكافة القاطنين في المناطق البعيدة عن مكة في الدول العربية والمناطق المجاورة للقطب الشمالي وأفريقيا وأوروبا والصين وروسيا وشرق آسيا.
وتستخدم ظاهرة تعامد الشمس كذلك في حساب محيط الكرة الأرضية بدون الحاجة للتقنيات الحديثة، وذلك باستخدام بعض القواعد البسيطة في علم الهندسة وهي طريقة قديمة تعود إلى أكثر من 2000 سنة وهي تدل أيضاً على كروية الأرض.
المصدر: الجزيرة