فيفاريلي، وهو مراسل الموقع في إيطاليا والشرق الأوسط ومقيم في روما، قال إن مصدرا مطلعا، طلب عدم نشر اسمه، أرجع التأجيل إلى أن "وارنر براذرز" كانت تحاول إجراء تعديلات مطلوبة من جانب الرقابة تتعلق بسرد مزعوم عن "إل جي بي ف كيو" (LGBTQ)، أي المثلية والمثليين وزدوجي الهوية الجنسية.
وأضاف المراسل أنه لا يبدو أن الشركة توافق على التعديات المطلوبة، ولذلك من المحتمل، وإن لم يكن مؤكدا، أن فيلم "باربي" لن يُعرض في بعض دول الشرق الأوسط، بينها السعودية، أكبر سوق في المنطقة، بالإضافة إلى دول أخرى مثل الإمارات والكويت ومصر.
والأحد، نشرت منصة الأفلام والترفيه السعودية "موفستو" تغريدة قالت فيها إن "باربي" لن يُعرض في السعودية والكويت وقطر والإمارات ومصر والبحرين. فيما امتنعت شركتا "وارنر براذرز" و"فوكس" عن التعليق.
ومن بين أبطال الفليم كل من مارجو روبي وكيت ماكينون وهاري نيف وألكسندرا شيب وسكوت إيفانز، و"لا يبدو أنه يوجد الكثير من المحتوى الغريب في الفيلم"، بحسب فيفاريلي، الذي لفت إلى تصريح روبي لمجلة "Attitude" البريطانية بأن "الدمى ليس لديها توجهات جنسية".
المتحولون جنسيا
وليس من المستغرب أن "باربي"، وهو فيلم جريء يتمحور حول الدمية الغربية الشهيرة التي تعتبر رمزا للفتاة الأمريكية، يثير مخاوف في العالم العربي، وفقا لفيفاريلي.
وأضاف أنه "تم حظر العديد من أفلام "باربي" السابقة في السعودية قبل عقد من الزمن بسبب الملابس الشفافة وتصوير النساء في أدوار غير تقليدية بين الجنسين، وعلى الرغم من أن المجتمع السعودي ينفتح بسرعة، إلا أن الفيلم قد يمثل تحديا كبيرا للسلطة الذكورية التقليدية في الشرق الأوسط".
وأردف أنه يتم حذف مشاهد من أفلام في الشرق الأوسط تتعلق بالجنس والمثلية الجنسية والقضايا الدينية امتثالا لقواعد الرقابة، وإذا رفضت شركات الإنتاج إجراء تعديلات الرقباء المطلوبة يتم حظر الأفلام.
وحدث هذا مؤخرا مع فيلم "سبايدر مان: عبر عالم العنكوبت" (Spider-Man: Across the Spider-Verse)، الذي رفضت الرقابة على عرضه في السعودية والإمارات في يونيو/ حزيران الماضي، على الأرجح بسبب مشهد يتضمن ملصقا مكتوب عليه: "حماية المتحولين جنسيا"، كما تابع فيفاريلي.
وبرز "باربي" كأحد الأفلام الرائجة في جميع أنحاء العالم، وتجاوز بالفعل 700 مليون دولار في شباك التذاكر، ومن المرجح أن يتخطى مليار دولار.
ومنذ أسبوع عرضه الأول بداية من 21 يوليو/ تموز الماضي، أثار الفليم جدلا واسعا، إذ هاجمه مشاهير ، بينهم إيلون ماسك، وسياسيون أمريكيون، متهمين إياه بالتحريض على أفكار خبيثة مناهضة للرجل وتدعو إلى الهيمنة النسوية.