واكتشفت الكبسولة الزمنية قبل بضعة أشهر خلال إجراء أعمال تحديث على نصب ثاديوس كوسيوسكو البرونزي الذي يبلغ ارتفاعه 8 أقدام، حيث قدر مسؤولو الأكاديمية أن الطلاب وضعوا الصندوق داخل النصب التذكاري عام 1828، أي بعد 26 عاما من تأسيسها، وفقا لبيان صحفي صادر عن الأكاديمية.
وكان كوسيوسكو مهندسا عسكريا بولنديا قدم إلى الولايات المتحدة في أواخر القرن الثامن عشر، وساعد في تصميم حرم الأكاديمية.
ورفعت الستارة عن محتويات الصندوق، الذي يبلغ حجمه نحو 30 سم، في حرم الأكاديمية في حفل بث على الهواء مباشرة، على أمل أن يحتوي على قطع أثرية تاريخية أو عناصر أخرى تشبه الكبسولة الزمنية.
وقال عالم الآثار في "وست بوينت"، بول هدسون، عقب إزالة الغطاء والعثور على تراب وصخور: لسنا متأكدين ما إذا كانت تربة أم طين أم غبار، قد لا يكون أي شيء.
وأضاف: لا نريد أن نعتقد أنهم تكبدوا كل هذا العناء لوضع صندوق في النصب التذكاري وعدم وضع أي شيء فيه. وأعلن عزم الكلية "فحص التراب من خلال شاشة شبكية دقيقة لمعرفة إذا كان عبارة عن بقايا شيء ما تحلل أم لا".
وبحسب خبراء، لم يكن من الممكن التعرف على أي شيء تركه الطلاب داخل الصندوق بسبب مرور نحو قرنين من الزمن عليه.
والشيء الوحيد الذي وجده الفريق أثناء فتح ما اعتقد أنه كبسولة زمنية هو الختم الموجود على الغطاء والذي كتب عليه "بانك، نيويورك"، اسم المدينة.
وكان الصندوق صُور بالأشعة السينية بعد اكتشافه، لكن الفحص لم يكن حاسما لأن الحاوية مصنوعة من الرصاص، وهو معدن غالبا ما يكون كثيفا للغاية بحيث لا يمكن للأشعة السينية اختراقه، بحسب عالم الآثار هدسون.
وضم حفل الكشف عن محتويات الصندوق، لجنة من العلماء والمؤرخين وجمهور من المراقبين الذين تجمعوا داخل قاعة روبنسون في حرم "ويست بوينت" لرؤية ما قد يكون موجودا داخله.
المصدر: عربي بوست