ونشر مجمع اللغة العربية على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أبرز الإجازات للكلمات، وما يتصل بها من أوجه الاعتراض، وكذلك أوجه الإجازة.
"الترويقة"
وأجازت لجنة الألفاظ والأساليب بالمجمع كلمة "الترويقة"، وهي ما يُؤكل ويُشرب في الصباح على الريق، وكلمة "الترويقة" يطلقها -حسبما قال المجمع- أهل الشام على وجبة الإفطار، موضحةً أنه تمت إجازتها لأنها من الفعل "روَّق"، حيث يقال: "روَّق الشرابَ أي صفَّاه، والرَّوْق من كل شيء مقدَّمه وأوله".
وكشف مجمع اللغة أن كلمة "ترويقة" على وزن "تفعيلة" وتتميز بكثرة الاستعمال، وبالصحة اللغوية، والاختصاص بدلالة اجتماعية اكتسبتها من ممارسات الناس في حياتهم الاجتماعية وتفاعلاتهم اللغوية اليومية.
"ترويسة"
كما أجاز المجمع كلمة "ترويسة" وتعني كلمة رئيسة أو عنوان رئيسي يُذكر في رأس الصفحة لإبراز مضمون ذي أهمية خاصة، وهي مألوفة في الكتب، والمعاجم، والصحف والمجلات.
المجمع أوضح أن ترويسة العنوان تتضمن اسم المؤسسة ومكانها وما يتصل بها من معلومات خاصة، مثل رقم الهاتف والفاكس ونحوها كترويسة، مشيراً إلى أن أصل الواو في الترويسة هو الهمزة، فهي في الأصل "ترئيسة" من الفعل "رأّس"، ويقال رأَّسه عليهم جعله رئيساً.
كما بيَّن المجمع أن الكلمة تتميز بأنها على وزن تفعيلة بكثرة الاستعمال، وبالصحة اللغوية، والاختصاص بدلالة اجتماعية اكتسبتها من ممارسات الناس في حياتهم الاجتماعية، وتفاعلاتهم اللغوية اليومية.
"ترهل"
إضافة إلى ذلك، أدرج أيضاً المجمع في المعجم كلمة "ترهل" أو "تراخٍ"، وهي تعني ضعفاً في أداء الواجب، دون أن يكون ذلك ناشئاً عن قلة الموارد أو الإمكانات البشرية وغيرها، بل كثيراً ما يكون مصحوباً بالزيادة فيها.
كذلك أجاز المعجم الكلمة لأنها في أصلها تدل على الاسترخاء والضعف والاضطراب، وربما كان ذلك مصحوباً بانتفاخ يشبه الورم، وليس عن داء، وإنما هو استرخاء ونزوع إلى الضعف.
"التِّرِنْد"
في سياق، أجاز المجمع كلمة "التِّرِنْد" المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي والتي تعني موضوعاً ساخناً جديداً يُثار على منصات مواقع التواصل، فينتشر بسرعة في فترة زمنية قصيرة، ويهتمُّ به الجمهورُ، ويتداولونه بالحديث فيه والتعليق عليه، ويتبادلون الأخبار عنه بكثرة.
إذ قال المعجم إن "الترند" كلمة معربة من الأصل الإنجليزي لها وتعني "نزعة أو ميل أو موضة".
"الترميز"
كما أجاز المجمع كلمة "الترميز" وهي كلمة تستخدم في مجال الحاسوب والبرمجيات، وتعني: إدخال رموز معينة للدلالة على أشياء محددة، بحيث يكون لكل دلالة رمز معين.
وأوضح المجمع أن الترميز مصدر مأخوذ من الرَّمْز؛ أي الإشارة والكلام الخفي، ثم استُعير الرمز في الكلام المحدث لمعني الإشارة الدالة على معنى أو شيء بعينه، ومن هذا المعنى أُخِذَ الترميز، أي عملية تحويل النصوص أو البيانات إلى رموز، وهي ترجمة للكلمة الإنجليزية "coding".
يشار إلى أن مجمع اللغة العربية في القاهرة تأسس في ديسمبر/كانون الأول من العام 1932 في عهد الملك فؤاد الأول، ونص مرسوم إنشائه على أن يتكون المجمع من 20 عضواً من العلماء المعروفين بتبحرهم في اللغة العربية، نصفهم من المصريين، ونصفهم الآخر من العرب والمستشرقين.
ويتولى المجمع وضع المعاجم اللغوية، وبحث قضايا اللغة ووضع المصطلحات العلمية واللغوية وتحقيق التراث العربي.
المصدر: عربي بوست