جاء التدخل الكبير الأول للنقابات العمالية بشأن هذه القضية السياسية بشكل متزايد، بعد التعليقات التي أدلى بها يوم الجمعة، 3 مارس/آذار 2023، نائب رئيس حزب المحافظين، لي أندرسون، الذي قال إنه يتعاطف مع المحتجين أمام الفنادق التي تؤوي طالبي اللجوء.
انتقادات للفنادق التي تؤوي طالبي اللجوء في بريطانيا
جاءت تصريحات نائب رئيس حزب المحافظين، لي أندرسون، بعد أيام من قول وزيرة الداخلية، سويلا برافرمان، إن الفنادق التي توفر الملاذ لطالبي اللجوء تسبب "توترات مفهومة"، وإن المتظاهرين الذين يستهدفونهم ليسوا "عنصريين أو متعصبين".
في سياق متصل، استهدفت موجة من الاحتجاجات، نظمتمها العديد من الجماعات اليمينية المتطرفة المناهضة للهجرة، الفنادقَ في الأسابيع الأخيرة، وبلغت الاحتجاجات ذروتها في اشتباكات عنيفة مع الشرطة.
إحدى الجماعات اليمينية المتطرفة المشاركة هي "البديل الوطني"، التي أسسها في عام 2019 مارك كوليت، أحد المعجبين بأدولف هتلر، الذي طرح من قبل أن كتاب "حياتي" لهتلر هو أحد ثلاثة كتب ينبغي على الناس قراءتها. ووزعت جماعة البديل الوطني، اليمينية المتطرفة الأسرع نمواً في بريطانيا، مئات المنشورات التي تهاجم المهاجرين على المنازل في منطقة ميرسيسايد، قبل أيام من أعمال شغب على أعتاب فندق في مدينة كنوسلي يؤوي طالبي لجوء.
قادة نقابات بريطانية يهاجمون اليمين
الآن، أصدر قادة 13 نقابة رئيسية، بما في ذلك أكبر اتحاد في بريطانيا، Unison، الذي يضم أكثر من 1.3 مليون عضو، واتحاد GMB الذي يضم 60 ألف عضو، جنباً إلى جنب مع الاتحاد الوطني للتعليم، الذي يضم 450 ألف عضو على الأقل، بياناً مشتركاً جاء فيه: "نحن نعرف في مصلحة مَن يصب ذلك، عندما نرى عصابات يمينية متطرفة تهاجم اللاجئين، والسياسيون يسعدون بذلك".
أضاف البيان: "في الأسابيع الأخيرة شهدنا ارتفاعاً مقلقاً في أعمال العنف والترهيب التي نظمها اليمين المتطرف ضد اللاجئين وإيواء اللاجئين. الحكومة متواطئة في هذه الهجمات".
قال البيان إن سياسة الحكومة المثيرة للجدل، المتمثلة في ترحيل طالبي اللجوء من المملكة المتحدة إلى رواندا "تتناسب مع حملة طويلة الأمد من خطاب الشيطنة".
في سياق موازٍ أرسلت النقابات، التي تضم أيضاً اتحاد الجامعات والكليات، الذي يضم أكثر من 120 ألف عضو، واتحاد فرق الإطفاء، واتحاد الموسيقيين، وغير ذلك، تضامنها مع Care4Calais، وهي جمعية خيرية للاجئين، التي تعرضت للهجوم في كنوسلي. وأضاف البيان المشترك: "ندعو العمال وأعضاء النقابات إلى إظهار تضامنهم والتعبئة ضد اليمين المتطرف".
قوبل عدد من الاحتجاجات خارج الفنادق بمظاهرات مضادة، نظمتها مجموعات مناهضة للفاشية.
في حين تردد المتظاهرون اليمينيون المتطرفون على الفنادق التي تؤوي طالبي اللجوء 253 مرة في العام الماضي، أي ضعف عدد الزيارات المسجلة في عام 2021. وكانت أماندا سميث، العضوة في حزب الدستور الإنجليزي اليميني المتطرف، الأكثر غزارة في العام الماضي من بين من يسمون أنفسهم "صيادي المهاجرين"، وهم الجماعة التي قيل إنها ترددت على أماكن إقامة المهاجرين 124 مرة.
أما في يوم الجمعة، 3 مارس/آذار 2023، فقال رئيس مجلس روثرهام، في جنوب يوركشاير، إن اليمين المتطرف "غير مرحب به" هناك، بعد احتجاج أمام فندق يؤوي طالبي اللجوء.