مسيحيون قلقون من تصاعد ظاهرة البصق عليهم من يهود بالقدس
انتقدت مصادر كنسية تصاعد ظاهرة بصق مستوطنين يهود متطرفين على مسيحيين في طرقات مدينة القدس المحتلة.
Table of Contents (Show / Hide)
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن تلك المصادر قولها إن هناك حالة من الغضب بين القيادات المسيحية جراء تصاعد تلك الظاهرة.
وانتشرت، خلال الآونة الأخيرة، مقاطع فيديو تظهر عمد مستوطنين يهود إلى البصق على الأرض باتجاه أي تجمع لمسيحيين في مدينة القدس المحتلة، فيما قالت الشرطة الإسرائيلية إن هناك معضلة قانونية تمنع مقاضاة هؤلاء لأنهم يبصقون على الأرض وليس في اتجاه شخص معين.
وفي وقت سابق من هذا العام، أفاد تقرير بتصاعد أعمال التخريب والاعتداءات التي تستهدف المسيحيين والمؤسسات المسيحية في القدس بشكل حاد منذ بداية العام، وهو الأمر الذي ربطه قادة الكنائس في المدينة بلهجة الحكومة الجديدة.
وتضم الحكومة الإسرائيلية الحالية قوميين متطرفين، مثل وزير المالية الذي يدعو إلى سياسات تظهر عدم التسامح مع أولئك الذين لا يشاركونهم دينهم.
واتهمت مصادر كنسية الشرطة الإسرائيلية بالتقليل من أهمية أعمال العنف تجاههم، وعزت تخريب اليهود إلى تنامي التشريع الوطني للتمييز العنصري.
وجاء في تقرير للجنة التنسيق بين الكنائس المقدسية أن أحد الكهنة شكا من أنه تعرض للإهانة والبصق، ليس أقل من 90 مرة منذ مطلع السنة، أي أنه تعرض للإهانة مرتين باليوم في بعض الأحيان.
ويبرز المسيحيون المحليون عندما ينضمون إلى الشعائر الدينية، حيث تقود المجموعات الكشفية الفلسطينية والأرمنية المواكب الدينية.
لكن في الأشهر الأخيرة قال مسيحيون يعيشون في شرق المدينة المحتلة إنهم شهدوا زيادة في المضايقات وأعمال العنف ضدهم.
في بداية العام، على جبل صهيون، حيث يعتقد المسيحيون أن "العشاء الأخير" قد حدث، شوهد مراهقان أرثوذكسيان متطرفان يهوديان على الكاميرات الأمنية وهم يدنسون القبور في المقبرة الأنجليكانية.
وتم تحطيم الصلبان وشواهد القبور، وقالت الشرطة الإسرائيلية في وقت لاحق إنه تم اعتقال شخصين.
وفي نهاية يناير/كانون الثاني، ألحق حشد من اليهود المتطرفين أضراراً بالممتلكات ورموا بالكراسي في مشاهد عنيفة في مطعم مملوك للأرمن بجوار "البوابة الجديدة" في المدينة القديمة، رافقتها صيحات "الموت للعرب، الموت للمسيحيين".
وبالشهر التالي، قام سائح أمريكي يهودي متدين بتخريب تمثال للمسيح بمطرقة في كنيسة الجلد على "درب الصليب".
كما حطم المستوطنون اليهود شواهد قبور وصلبان أكثر من 30 قبرًا في المقبرة البروتستانتية، وخطوا شعارات عنصرية على جدران البطريركية الأرمنية في البلدة القديمة، وعبارات "الموت للأرمن، والموت للمسيحيين".
واستولى المستوطنون اليهود كذلك على المزيد والمزيد من الممتلكات، حيث يُنظر إلى المستوطنات على أنها غير قانونية بموجب القانون الدولي، لكن إسرائيل لا توافق.
المصدر: الخليج الجديد