دعما لغزة.. مظاهرات في المغرب وتونس وسوريا وتركيا ووقفة أطفال بالكويت
واصلت الشعوب العربية، إعلان دعمها وتضامنها مع قطاع غزة، التي يواجه قصفا عنيفا منذ 9 أيام، وسط تنديد واسع بممارسات الاحتلال الإسرائيلي ومجازره بحق المدنيين.
Table of Contents (Show / Hide)
ففي المغرب، تظاهر عشرات الآلاف من المغاربة، الأحد، بالعاصمة الرباط، في مسيرة احتجاجية، دعما لفلسطين وقطاع غزة.
المسيرة دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين (غير حكوميتين)، ونظمت تحت شعار "الشعب المغربي مع طوفان الأقصى وضد التطبيع"، وانطلقت من باب "الحد التاريخي"، تجاه مبنى البرلمان.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية والمغربية وصور المسجد الأقصى، هاتفين بشعارات داعمة لغزة وصمود الشعب الفلسطيني.
ولوحظ خلال المسيرة أطفال يرتدون علم فلسطيني ويرفعونه بأيديهم، كما شهدت حرق علم إسرائيل تعبيرا عن التنديد بالحرب التي تشنها على القطاع.
وندد المتظاهرون من خلال الهتافات، بالدعم الغربي اللامشروط لإسرائيل، ورددوا شعارات من قبيل "الشعب يريد تحرير فلسطين"، و"هيا كلمة واحدة، لا تطبيع والهرولة"، و"فلسطين تقاوم والأنظمة تساوم".
وفي تونس، انطلقت مسيرة حاشدة من وسط العاصمة بدعوة من جبهة الخلاص الوطني (معارضة)، دعماً للمقاومة الفلسطينية، حاملةً العلم الفلسطيني.
وطالب المشاركون بوقف قتل الأطفال في غزة، كما رددوا شعارات: "يا قسام يا حبيب اضرب اضرب تل أبيب".
وفي تونس، انطلقت مسيرة حاشدة من وسط العاصمة بدعوة من جبهة الخلاص الوطني (معارضة)، دعماً للمقاومة الفلسطينية، حاملةً العلم الفلسطيني.
وطالب المشاركون بوقف قتل الأطفال في غزة، كما رددوا شعارات: "يا قسام يا حبيب اضرب اضرب تل أبيب".
كما نظم أهالي درعا في سوريا وقفة تضامنية في ساحة 16 تشرين، وسط المدينة، دعماً للمقاومة الفلسطينية ولعملية (طوفان الأقصى) في وجه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي ولاية ديار بكر التركية، نظم حزب هدى بار التركي مهرجاناً حاشداً لمناصرة المقاومة الفلسطينية وطوفان الأقصى، وتنديداً بالقصف المكثف من قبل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر.
وفي الإمارات، أفادت جمعية الهلال الأحمر الإماراتي، بـ"انطلاق حملة تراحم من أجل غزة بمختلف إمارات الدولة لدعم الأشقاء بالقطاع".
ودعت الجمعية إلى المساهمة في "إغاثة المتضررين في غزة عبر التبرع عبر حساب بنكي ورسائل نصية"، ونقلت مقاطع فيديو عبر حسابها تظهر تجمع أعداد كبيرة تشارك في تجميع مواد إغاثية داخل صناديق استعدادا لإرسالها.
وتأتي الحملة بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي وبالتنسيق مع وزارة الخارجية ووزارة تنمية المجتمع.
وفي الكويت، رفع تلاميذ المدارس، علم دولة فلسطين و"لوحات وصور تجسد قوة الشعب الفلسطيني وصلابته في الدفاع عن أرضه ومقاومته لقوات الاحتلال الإسرائيلي"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" (رسمية).
وأوضحت الوكالة أن هذه الفعالية التي "تمت في مختلف مدارس الكويت برعاية وزارة التربية"، دون تحديد مدتها أو تفاصيل أكثر.
وفي مصر، أعلن عدد من الفنانين المصريين تضامنهم مع غزة، خاصة مع إطلاق الفنان أحمد فهمي حملة تضامن عن طريق جمع تبرعات لأهالي غزة المحاصرين.
وقال فهمي في مقطع فيديو: "ما يحدث في فلسطين جرائم حرب وتطهير عرقي لشعب شقيق، كل دقيقة يموت أرقام كبيرة، وللأسف الإعلام الغربي يضلل هذه الصورة، وأظهر أنهم هم -الإسرائيليين- الضحايا".
وأضاف: "دورنا أن نتكلم ونوضح، كما أن دورنا جمع تبرعات قدر الإمكان".
وأوضح أنه يشارك في حملة لجمع التبرعات للهلال الأحمر المصري، كما وجَّه الدعوة لمجموعة من أصدقائه في الوسط الفني والرياضي لتشجيعهم على التبرع، من بينهم الفنانان أحمد حلمي ومصطفى خاطر، واللاعب حازم إمام.
وقام الفنان مصطفى خاطر بتلبية الدعوة في مقطع فيديو نشره على حسابه في "إنستجرام"، أعرب فيه عن تضامنه الكامل مع أهل غزة، واستعداده للمشاركة في حملة التبرع.
ولم يعلق الفنان أحمد حلمي على الدعوة، وهو سفير إقليمي لليونسيف للنوايا الحسنة، لكنه أعاد نشر تغريدات للمنظمة الأممية تتناول الدمار الذي حل على غزة بعد الغارات المكثفة.
كما غرد "المشاهد في غزة مرعبة، تبرّعوا لأطفال غزة".
بينما أعرب الفنان أحمد السقا عن تضامنه، بكتابة دعاء لأهل غزة: "اللهم إنا نستودعك فلسطين وأهلها، أمنها وأمانها، ليلها ونهارها، أرضها وسماءها".
ولليوم التاسع، يواصل الجيش الإسرائيلي، استهداف قطاع غزة، بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين، وسط محاولة إسرائيلية لتفريغ المنطقة الشمالية في غزة من سكانها.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
ووفق آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة، الأحد، فقد ارتفع حصيلة الشهداء منذ بدأ العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول، إلى 2329 شهيدًا، والإصابات إلى 9042 إصابة بجراح مختلفة.
ووفق بيان صادر عن الوزارة، فإنه من بين الشهداء 724 طفلا و458 سيدة، فيما بين المصابين 2450 طفلا و1536 سيدة.
في المقابل، قتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل، وفق آخر حصيلة للجيش، ووصل عدد الجرحى إلى أكثر من 3300، وبلغ عدد الرهائن الذين ثبت أنهم محتجزون حوالى 120.