المظاهرات المناصرة لغزة تتواصل في دول عربية.. ومطالبات بوقف إطلاق النار
تواصلت المظاهرات والوقفات التضامنية مع الفلسطينيين في مدن عربية وعالمية عدة، تنديدا بالحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة التي خلّفت آلاف الشهداء والجرحى ودمار واسعا، داعية لوقف الحرب وضرورة إدخال المساعدات إلى أهالي القطاع المحاصر.
Table of Contents (Show / Hide)
ففي الضفة، أدى مئات الفلسطينيين صلاة الجمعة بالشوارع القريبة من البلدة القديمة بالقدس الشرقية، بعد أن منعتهم الشرطة الإسرائيلية من الوصول الى المسجد الأقصى لأداء الصلاة.
وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن" 5500 فقط تمكنوا من الدخول الى المسجد الأقصى الذي بدت باحاته ومصلياته شبه فارغة من المصلين".
وأضاف المسؤول (فضل عدم الكشف عن اسمه): "للجمعة الرابعة على التوالي تفرض الشرطة الإسرائيلية قيودا مشددة على دخول المصلين الى المسجد وتسمح فقط لكبار السن بأداء الصلاة".
وعمدت الشرطة الإسرائيلية منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى فرض قيود على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، ولكنها تشدد هذه القيود بشكل أكبر في أيام الجمعة.
وأقامت الشرطة الإسرائيلية حواجز على مداخل البلدة القديمة في القدس الشرقية لمنع الفلسطينيين من المرور للوصول الى المسجد الأقصى، ولم تسمح سوى لكبار السن بالمرور.
كما أقامت الشرطة الإسرائيلية حواجز عند البوابات الخارجية للمسجد الأقصى فيما انتشرت بشكل ملحوظ في أزقة البلدة القديمة.
وفي الأردن، تظاهر الآلاف في وقفة تضامن مع قطاع غزة، قرب سفارة الاحتلال الإسرائيلي بالعاصمة عمّان، احتجاجاً على استمرار العدوان على قطاع غزة منذ نحو شهر، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 9 آلاف جلهم من النساء والأطفال.
وأدى الأردنيون صلاة الغائب على شهداء قطاع غزة، في عموم مساجد المملكة، للجمعة الثانية على التوالي.
ودأب الأردنيون بالآلاف على تنظيم مظاهرات ووقفات احتجاجية تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على المدنيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، مع إعلان المقاومة الفلسطينية بدء معركة "طوفان الأقصى"؛ رداً على انتهاكات الاحتلال بحق المدنيين والمقدسات لا سيما المسجد الأقصى.
والجمعة الماضي، شارك آلاف الأردنيين في مظاهرة حاشدة طالبت بإلغاء اتفاقية السلام الموقّعة مع إسرائيل، وذلك تضامناً مع قطاع غزة المحاصَر.
والأربعاء مطلع الشهر الحالي، أعلنت الخارجية الأردنية استدعاء السفير الأردني في إسرائيل، وإبلاغها تل أبيب بعدم إعادة سفيرها إلى المملكة، وذلك تعبيراً عن "موقف الأردن الرافض والمُدين للحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ شهر" وفق بيان الخارجية.
كما شهدت العاصمة القطرية الدوحة، مسيرة احتجاجية واسعة للجمعة الرابعة على التوالي، تضامناً مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لقصف الاحتلال الإسرائيلي، الذي راح ضحيته أكثر من 9 آلاف فلسطيني بينهم نساء وأطفال.
وتجمع المحتجون عقب صلاة الجمعة وهم يحملون أعلام فلسطين ويرددون شعارات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي ومجازره ضد المدنيين في القطاع المحاصر.
وفي اليمن، خرجت مظاهرات في المهرة، للتضامن مع غزة والتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وقال شهود عيان، إن الآلاف من المواطنين بالمحافظة تدفقوا من كافة المديريات إلى الغيضة، عاصمة المهرة، للمشاركة في الفعالية الجماهيرية المنددة بجرائم الاحتلال.
ورددوا المشاركون هتافات تستنكر الصمت العربي المريع، إزاء ما يجري من مجازر وحشية لأبناء قطاع غزة، الذين أغلبهم من النساء والأطفال.
ففي موريتانيا، نظمت أحزاب سياسية وناشطون، الخميس، وقفات متزامنة أمام السفارات الغربية بالعاصمة نواكشوط، للتنديد بالحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، والمطالبة بوقفها فورا.
وندد المتظاهرون بـما وصفوه بالصمت العربي والإسلامي على ما يجري في غزة، من قتل للمدنيين واستهدافهم وقصف المنشآت الطبية والأحياء السكنية.
وفي تونس، نظمت الحملة الوطنية لمناهضة التطبيع أمام مقر البرلمان التونسي الخميس، وقفة احتجاجية تزامنا مع الجلسة العامة للمصادقة على قانون "تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني".
ورفع المشاركون علم فلسطين منددين بالعدوان الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، لا سيما مجازره الجارية في قطاع غزة، وهتف المتظاهرون، "لا اعتراف بالكيان"، و"الشعب يريد تجريم التطبيع".
وفي فرنسا، شارك مئات من الناشطين وأبناء الجاليات العربية والإسلامية مساء الخميس، في ساحة الجمهورية بباريس، في مظاهرات منددة بالجرائم الإسرائيلية على الفلسطينيين، والقصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
كما شارك عشرات المتظاهرين بمدينة تولوز الفرنسية، دعما لفلسطين ورفضا للعدوان الإسرائيلي والمجازر اليومية التي يرتكبها ضد الفلسطينيين، داعين لوقف الحرب الإسرائيلية التي خلّفت آلاف الشهداء والجرحى، بما فيهم الأطفال والنساء.
وتجددت مظاهرات في مدن أفريقية داعمة لغزة، إذ شهدت غانا مظاهرة في العاصمة أكرا الخميس، تضامنا مع فلسطين، رفع المتظاهرون خلالها الأعلام الفلسطينية والغانية، وحملوا لافتات عليها عبارات؛ مثل: "لا للحرب"، و"قف إلى جانب الفلسطينيين".
وفي الولايات المتحدة، تظاهر العشرات من اليهود الأمريكيين إلى جانب محتجين من الجاليات الأخرى الخميس، داخل وخارج محطة فيلادلفيا للقطارات، للضغط نحو وقف إطلاق النار في غزة، و"الكف عن استخدام اسم اليهود" في الحرب على الفلسطينيين، والتنديد باستشهاد أكثر من 9000 فلسطيني حتى الآن.
وفي بريطانيا، طالبت منظمتا "أنقذوا الأطفال"، و "أوكسفام" الخيريتان الحكومة البريطانية بالدعوة لوقف إطلاق النار الآن في قطاع غزة، ونفذت المنظمتان وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الخارجية البريطانية، وسلمتا الوزارة التماسا وقّعه مئات آلاف الأشخاص في بريطانيا، يحثها على حماية المدنيين في القطاع وفي إسرائيل، عبر الدعوة لوقف إطلاق النار.
كما شارك عشرات المتظاهرين، في افتراش محطة قطار برمنغهام المركزية في بريطانيا، مطالبين بوقف الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، رافعين الأعلام الفلسطينية ومرددين الهتافات المناوئة للمجازر والقصف المستمر على القطاع.
وفي الدانمارك خرج عشرات المتظاهرين مساء الخميس، في شوارع العاصمة كوبنهاغن للهتاف لأجل وقف إطلاق النار في غزة، والمطالبة بمقاطعة إسرائيل والشركات الداعمة لها.
وشارك عشرات المتظاهرين في مدن سويدية بينها ستكهولم ومالمو، تضامنا مع الفلسطينيين والمطالبة بوقف إطلاق النار والتنديد بجرائم الاحتلال وقتل الأطفال.
كما خرج عشرات الناشطين من اليابانيين وأبناء الجاليات الأخرى، مساء الخميس، في مظاهرة نوم في العراء أمام مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة طوكيو، للمطالبة بوقف المجازر الإسرائيلية على الفلسطينيين.
ولأكثر من 3 أسابيع تخرج مظاهرات ووقفات في مدن عدة حول العالم، تنديدا بالقصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة لليوم الـ28 الذي خلّف آلاف الشهداء والجرحى، مع استمرار عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية، فجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ردا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شن غارات مكثفة على غزة، مخلّفةً آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، ويقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وأدى القصف إلى استشهاد 9927 فلسطينيا، بينهم 3826 طفلا، وإصابة 23516 مواطنا بجروح مختلفة.
كما استشهد نحو 143 فلسطينياً واعتقل نحو 1900 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
بينما قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيلياً وأصابت 5431، وفقاً لمصادر إسرائيلية رسمية.
كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيلياً ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.