وأبرز المرصد أن شهر رمضان يعد موسمًا للعمرة، يُقبل فيه المسلمون من جميع أنحاء العالم على مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة؛ لكن تتصاعد المخاوف من انتهاكات السلطات السعودية التي تطال المعتمرين.
وقال إن كثيرين هم من المسلمين من يتمنون أن يذهبوا لزيارة المشاعر المقدسة لكن القمع الذي تمارسه السلطات السعودية على كل المخالفين لها بالاعتقال والسجن وقبل ذلك بالمنع يحول دون ذهابهم وتحقيق مناهم.
وحث المرصد جميع المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني والمجامع العلمائية ومؤسسات تفويج المعتمرين، على التدخل العاجل لوقف انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها المعتمرون بسبب تعبيرهم عن آرائهم أو تضامنهم مع القضايا الإنسانية.
وشدد على أن السلطات السعودية لم تكتف باعتقال المعتمرين من اللاجئين، بل قامت بتسليمهم إلى حكومات بلدانهم التي يختلفون معها، معرضةً حياتهم للخطر الحتمي.
ونبه المرصد إلى أن حق المسلم في أداء شعائر الحج والعمرة بأمان وطمأنينة، حق متأصل لكل فرد، مهما كانت انتماءاته السياسية والفكرية.
وختم مرصد انتهاكات الحج والعمرة، بأن السماح بأداء مناسك الحج والعمرة ليس منة وأعطية تمنحها السلطات السعودية لمن تشاء وتمنعها عمن تشاء، بل هو حق لكل مسلم يجب على السلطات القائمة عليه تسهيله وتأمينه.
وقد أصبح السفر إلى الأراضي السعودية مجازفة ومخاطرة لكل من كتب تغريدة أو أظهر موقفاً يخالف فيه السياسة العامة التي تنتهجها السلطات السعودية، إذ من المحتمل أن تقوم السلطات السعودية باعتقاله أو إيذائه كما هو الحال مع الكثير ممن يخالفها.
ويشد المسلمون الرحال الى مكة والمدينة بغية الحج والعمرة وحين يصلون يتفاجأون بقيام السلطات السعودية بالمنع والاعتقال والترحيل بحق القاصدين لهذه المشاعر المقدسة.
لكن مع ذلك تصدر السعودية تأشيرات الحج والعمرة لبعض العلماء والإعلاميين وبعض عامة المسلمين وتعتقلهم حال وصولهم بسبب معارضتهم في بعض المواقف للسلطات السعودية في انتهاك صارخ لكل العهود والمواثيق.
المصدر: سعودي ليكس