وحث خان القضاة الذين ينظرون في مذكرات الاعتقال المطلوب إصدارها بحق مسؤولين إسرائيليين وقادة من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على اتخاذ قرارهم بسرعة ودون تأخير.
وقال خان "أي تأخير غير مبرر في هذه الإجراءات يؤثر سلبا على حقوق الضحايا".
وتمارس الولايات المتحدة ضغوطاً على محكمة الجنايات الدولية لمنع إصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو ووزير الحرب غالانت.
ورغم أن الولايات المتحدة ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية، إلا أنها تعاونت معها مؤخراً في تحقيقاتها بشأن جرائم الحرب الروسية المزعومة في أوكرانيا، ورحبت بقرارها السعي إلى إصدار مذكرة اعتقال بحق فلاديمير بوتين.
ولم تخف إدارة بايدن اعتراضها على قرار المحكمة بطلب إصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو ووزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت.
وقال البيت الأبيض في بيان بعد إعلان المحكمة الجنائية الدولية عن سعيها للحصول على مذكرات اعتقال "إن طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال ضد زعماء إسرائيليين أمر شائن" .
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة "ترفض هذا الإعلان رفضاً قاطعاً"، ووصفه بأنه مساواة زائفة بين المسؤولين الإسرائيليين ومسؤولي حماس، وأضاف أن "الولايات المتحدة كانت واضحة منذ فترة طويلة قبل الصراع الحالي بأن المحكمة الجنائية الدولية ليس لها سلطة قضائية على هذه المسألة".
وفي 20 مايو/أيار، أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أنه طلب من المحكمة إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في غزة.
وأسفرت حرب إسرائيل على غزة عن نحو 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل حربها على غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وحولت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حربها نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.
المصدر: عربي بوست