وحضر الوقفة في أحد استديوهات الشبكة، في مقرها الرئيسي في العاصمة القطرية الدوحة، عدد من المدراء التنفيذيين والمسؤولين والصحافيين والتقنيين والإداريين والمذيعين.
وكانت الوقفة تحت عنوان: “ذكرى مرور 100 يوم على اغتيالها.. وقفة في مقر الجزيرة تذكيراً بمناقب الزميلة شيرين أبو عاقلة وإنجازاتها وتأكيداً على ضرورة محاسبة المسؤولين عن اغتيالها“.
وحضرت “القدس العربي” الوقفة في مقر شبكة الجزيرة، ونظمت تناوباً بين الدوحة، وموقع استهداف أبو عاقلة في جنين.
وذكرت شبكة الجزيرة، في بيان حصلت “القدس العربي” على نسخة منه، أنه بعد 100 يوم مرت على اغتيال شيرين أبو عاقلة، كشف زيف رواية إسرائيل ومحاولة الإفلات من العقاب، إذ عززت التحقيقات المستقلة التأكيدات بأن شيرين استهدفت عمداً من الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت الشبكة إلى أن اغتيال شيرين بدم بارد أحدث ردّة فعل عالمية مستنكرة رغم محاولات التمويه والتضليل الرسمي الإسرائيلي.
وأضافت الجزيرة أنه “خلال المئة يوم الماضية تضافرت التحقيقات المستقلة من قبل مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية العالمية العريقة وتوصلت جميعها إلى نفس النتيجة التي تؤكد روايات شهود العيان بأن شيرين قتلت على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح 11 مايو/ آيار 2022؛ وهو ما يعزز تأكيدات الجزيرة والعائلة بأن شيرين استهدفت عمداً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي”.
وشددت الجزيرة أنه اعتماداً على هذه النتائج، تتابع حملتها لإجراء تحقيق دولي مستقل ونزيه.
وقالت “قناة الرأي والرأي الآخر”، إنه “كجزء من حملتها العالمية لجلب العدالة إلى روح شيرين وكشف الحقيقة لمحبّيها وجمهورها، تواصل- وعبر خبراء قانونيين دوليين- المضي في الإجراءات الخاصة بتقديم ملف القضية كاملاً إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي بسبب تعمدها استهداف وقتل أبو عاقلة”.
وكشف سامي الحاج مدير مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان في كلمته أن الشبكة وعلى مستوى المركز، ستواصل جهودها لتفعيل كل المسارات الحقوقية الممكنة لتقديم المسؤولين عن الاغتيال إلى منصات العدالة الدولية ليطالهم العقاب الصارم جزاء ما اقترفت أيديهم.
وشدد سامي الحاج على أن إجماع الرأي العام الدولي والمنظمات والمؤسسات الدولية والحقوقية المعنية بحماية الصحافيين وسلامتهم، بشكل غير مسبوق، على إدانة اغتيال شيرين، يمثل بارقة أمل لتحقيق الإنصاف في القضية.
وكان لكلمة سامي الحاج في الوقفة ثقل كبير، وهو معتقل سابق في معسكر غوانتانامو، وقضى في الأسر أكثر من ستة أعوام وأطلق سراحه من دون أن تقدم إليه أية اتهامات من قبل الولايات المتحدة.
من جانبها، أشارت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحماية الحق بحرية الرأي، في تصريح للجزيرة، إلى أن الهيئة “طالبت بتولي المحكمة الجنائية التحقيق بمقتل شيرين”.
المصدر: القدس العربي