رونالدو يفسد مسيرته في 738 يوما.. أكثر من عامين بلا ألقاب
أفسد البرتغالي كريستيانو رونالدو مسيرته المُظفرة بالألقاب في 738 يوما متواصلة من الفشل، ليكتب حدثا غير مسبوق في مسيرته الكروية.
Table of Contents (Show / Hide)
وخسر رونالدو لقبا جديدا مع النصر، مساء السبت، بعدما حسم منافسه الاتحاد لقب الدوري السعودي للمحترفين، عقب فوزه على مضيفه الفيحاء بنتيجة 3-0، في الجولة الـ29 وقبل الأخيرة من المسابقة.
وكانت هذه البطولة هي الرابعة التي يخسرها رونالدو مع النصر، منذ انتقاله إلى صفوفه في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد كل من كأس السوبر السعودي و"كأس خادم الحرمين الشريفين" وكأس موسم الرياض.
وبذلك يكمل النجم البرتغالي أكثر من عامين، وتحديدا 738 يوما، دون الحصول على أي ألقاب، وهو ما يحدث لأول مرة في تاريخ أحد أبرز أساطير كرة القدم.
ويعود تاريخ آخر بطولات رونالدو إلى 19 مايو/أيار عام 2021، عندما كان النجم البرتغالي لا يزال لاعبا في صفوف يوفنتوس الإيطالي قبل أيام قليلة من رحيله.
وفي ذلك الحين، نجح يوفنتوس في الفوز ببطولة كأس إيطاليا، عقب تغلبه على أتالانتا في المباراة النهائية بنتيجة 2-1.
بعد أشهر قليلة، انتقل رونالدو إلى مانشستر يونايتد، ليعود إلى النادي الذي شهد توهجه في ملاعب كرة القدم، بعد 12 عاما من الرحيل عن صفوفه إلى ريال مدريد الإسباني.
لكن عودة رونالدو لم تُعد إلى مانشستر يونايتد الألقاب التي غابت عن خزائنه منذ عام 2017، حيث خسر معه في أول موسم ألقاب الدوري الإنجليزي وكأس رابطة المحترفين وكأس الاتحاد الإنجليزي بالإضافة إلى دوري أبطال أوروبا.
وارتبط رونالدو بالرحيل عن ملعب "أولد ترافورد" في صيف 2022، لكنه بقي في صفوفه دون الحصول على فرصة للمشاركة طوال النصف الأول من الموسم، ليرحل عن صفوفه في نوفمبر/تشرين الثاني بعد فسخ العقد بالتراضي.
وخلال تلك الفترة، خسر رونالدو 3 ألقاب أخرى مع منتخب البرتغال، بعدما ودع كأس الأمم الأوروبية "يورو 2020" مبكرا، وكأس العالم 2022 من ربع النهائي، بالإضافة إلى الفشل في تجاوز دور المجموعات في دوري الأمم الأوروبية.
ورغم الرحيل كان النجم البرتغالي يمتلك فرصة الحصول على لقب حال تتويج مانشستر يونايتد بلقب الدوري الإنجليزي، وهو ما لم يحدث، لكن الفريق تُوج بلقب آخر هو كأس رابطة المحترفين، ويمتلك فرصة الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي، عندما يواجه مانشستر سيتي السبت المقبل.
لكن على الرغم من تلك التتويجات، فهي لم تُحتسب لصالح رونالدو، حيث لم يشارك في أي من المباريات الـ6 التي خاضها مانشستر يونايتد في كأس رابطة المحترفين.
الأمر نفسه ينطبق على بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، وهو ما يعني أن رونالدو سيبقى بلا ألقاب للموسم الثاني على التوالي، على أمل استعادة البطولات في الصيف المقبل، عندما يخوض مع النصر غمار البطولة العربية للأندية.
بالنظر لتاريخ كريستيانو رونالدو مع البطولات، فإنها أول مرة في تاريخه يبقى لموسمين على التوالي دون التتويج بأي لقب.
وفاز رونالدو عند تصعيده للفريق الأول لسبورتنج لشبونة البرتغالي في عام 2002 بلقب كأس السوبر المحلية.
وبعد عامين كان رونالدو يُتوج مع مانشستر يونايتد بكأس الاتحاد الإنجليزي في نهاية موسمه الأول 2003-2004 خلال الفترة الأولى.
وفي 2006، فاز رونالدو بكأس رابطة الأندية المحترفة، ثم حقق الدوري الإنجليزي الممتاز والدرع الخيرية في 2007، ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية في 2008، بالإضافة لكأس الرابطة من جديد في 2009.
وعاد رونالدو للصيام عن التتويجات في موسمه الأول مع ريال مدريد 2009-2010، ثم حقق كأس الملك في 2011، والدوري في 2012، ثم صام في 2013، قبل أن يعود للألقاب في 2014.
وحقق رونالدو في 2014 دوري أبطال أوروبا وكأس الملك والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، ثم لم يتوج بأي لقب في 2015.
وشهد موسم 2015-2016 تتويج النجم البرتغالي بدوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية والسوبر الأوروبي مع ريال مدريد.
وتُوج الريال مع "الدون" في 2017 بالسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية والدوري والإسباني ودوري الأبطال والسوبر المحلي، ثم في آخر مواسمه مع الفريق 2018 فاز بـ"الشامبيونزليج" مجددا.
وخلال تمثيله ليوفنتوس من 2018 إلى 2021، حقق رونالدو الدوري في أول موسمين، ثم كأس إيطاليا في الموسم الأخير، والسوبر الإيطالي في 2018 و2020.
وعلى الصعيد الدولي، فاز رونالدو مع البرتغال بكأس أمم أوروبا في 2016، ودوري الأمم الأوروبية في نسخته الأولى عن موسم 2018-2019.
المصدر: الجزيرة