وبحسب التسجيلات التي كشفت عنها السلطات البريطانية حديثا، فإن أحد الركاب كان يصرخ: "مهلا، مهلا، مهلا"، قبل أن يرد عليه قائد الطائرة سوافر: "ليس لدي أي فكرة عما يحدث".
وأقلعت المروحية بعد نهاية مباراة جمعت ليستر سيتي بنادي وست هام، ضمن الجولة العاشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وتحطمت المروحية في مرآب سيارات النادي، بعد أن تجاوزت الملعب وبدأت في الدوران حول نفسها لتسقط على الأرض متحولة إلى كرة من اللهب، وفق شهود عيان.
وراح ضحية الحادث مالك نادي ليستر سيتي، سريفادهانابرابا، والموظفتان نورسارا سوكناماي وكافيبورن بونبار، وقائد الطائرة إريك سوافر، وشريكته إيزابيلا روزا ليتشوفيتش، وهي أيضا قائدة طائرات محترفة.
وقالت التحقيقات حينها، "إن دواسات في قمرة القيادة أدت إلى تحطم المروحية، بسبب انفصالها عن المسننات المتصلة بالمروحة، الموجودة في ذيل الطائرة، ما أدى إلى انعطافها بشكل حاد إلى اليمين، وبالتالي أصبح من الصعب السيطرة عليها".
ووصف فرع التحقيق في الحوادث الجوية "AAIB" ذلك الحادث بأنه "فشل ذريع" في اتخاذ إجراءات السلامة، مشيرا إلى أن المروحية "دارت حول نفسها 5 مرات قبل أن تسقط".
وذكرت التحقيقات، أن أربعة من الركاب نجوا بعد الاصطدام بالأرض لكنهم قضوا بسبب الحريق الذي اندلع في الطائرة.
واستبعد التقرير المؤلف من 209 صفحات، أن يكون الحادث ناجما عن "خطأ ارتكبه قائد الطائرة"، أو بسبب "وجود طائرات مسيرة قرب المروحية".
وسبق أن أمرت سلطات سلامة الطيران في أوروبا بإجراء فحوص إلزامية على المروحيات من نفس النوعية، دون تجد أي مشاكل فيها.
وحظي رجل الأعمال التايلندي ومؤسس شركة "كينغ باور إنترناشيونال" العملاقة للأسواق الحرة سريفادهانابرابا، بشعبية كبيرة لدى الجماهير الرياضية بعد شرائه لنادي ليستر سيتي عام 2010.
وقاد سريفادهانابرابا ليستر لتحقيق إنجاز تاريخي عام 2016 بعد فوزه بلقب الدوري الإنجليزي لأول مرة في تاريخه.
وبدأت علاقة سريفادهانابرابا مع نادي الثعالب بصفقة رعاية لملابس الفريق، قبل أن يشتري الملياردير التايلاندي النادي بمبلغ قيمته 39 مليون جنيه إسترليني من الصربي ميلان مانداريتش.
ووفقا لمجلة فوربس، يعد فيكاي خامس أغنى شخص في تايلند وتبلغ ثروته 4.9 مليارات دولار، واعتاد على استعمال مروحية للتنقل إلى ملعب "كينغ باور" الذي يحتضن مباريات ليستر.
ووضع مئات المشجعين أكاليل من الورود وقمصان الفريق والأوشحة خارج مبنى الملعب حدادا على فيكاي عقب مقتله.