يؤدي مئات آلاف الحجاج، الأحد، "طواف القدوم" حول الكعبة المشرفة في مدينة مكة المكرمة في أجواء حارة وخانقة، في مستهل موسم حج ينطلق بأعداد مماثلة لما قبل جائحة (كوفيد).

أعلنت السعودية، الجمعة، استقبال أكثر من "99 مليون حاج على مدى 54 عاما"، حتى موسم حج العام الماضي.

شهد المسجد الحرام في مدينة مكة، والنبوي في المدينة المنورة غربي السعودية، صلاة 1.2 مليون شخص، وهو أكبر عدد من بعد جائحة كورونا، التي أثرت بشكل كبير على وجود المصلين في المسجدين، ويأتي هذا قبيل انطلاق مناسك الحج يوم الإثنين المقبل، 26 يونيو/حزيران 2023

ما يزيد على ألف طن من الجمرات يتم رميها سنويا خلال موسم الحج، وفي حال عدم وجود آلية لنقل هذه الجمرات بشكل دوري لتراكمت لتكوّن أحد الجبال.

يوافق عيد الأضحى اليوم العاشر من ذي الحجة من كل عام بعد انتهاء وقفة عرفة، حيث يقف حجاج بيت الله الحر ام على جبل عرفة لتأدية أهم مناسك الحج، بعد إكمالهم شعائر الحج الفريضة الخامسة في الإسلام.

أقلعت مساء السبت 17 يونيو/حزيران 2023، أول طائرة تجارية مباشرة بين صنعاء والسعودية ، منذ إغلاق مطار العاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين عام 2016، وأقلت الطائرة حجاجاً يمنيين، في مؤشر جديد على التهدئة، في البلد الغارق بالحرب منذ تسع سنوات.

حج بيت الله الحرام هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو واجب مرة واحدة في العمر على كل مسلم بالغ عاقل إذا استطاع إليه سبيلا، أي إذا كانت له القدرة المادية والصحية على أداء هذه الفريضة.

يسعى المسلمون في مختلف أنحاء الوطن العربي إلى تحقيق حلمهم برحلة إلى بيت الله الحرام رغم أنها فرض لمن استطاع إليه سبيلا. لكن رحلتهم إلى مكة تواجه في كل سنة تكاليف باهظة وإجراءات روتينية متعلقة بالقرعة، ما دفع البعض إلى التخلي عن حجة العمر التي انتظرها طويلا في حين تخلى آخرون عن تلبية متطلبات كثيرة لادخار تكاليف أجمل سفراته.

شدّ الحجيج رحالهم إلى البيتِ العتيق من كلّ فجٍّ عميق، وشدّ المسلمون رحال أرواحهم معهم يتابعون تفاصيل الرحلة عبر الشّاشات وأفئدتهم تهوي إلى الحرم والمطاف والمسعى والموقف في عرفات وكلّ تفاصيل المناسك، وإلى المدينة على ساكنها أفضل الصّلاة وأتمّ التّسليم.

تتجه السعودية إلى الموافقة على تسير رحلات جوية مباشرة لنقل الحجاج من إسرائيل.