جاء ذلك في تغريدة كتبها ماسك على تويتر، وقال فيها: "نحتاج إلى الوصول لتدفق نقدي إيجابي قبل أن نحظى برفاهية أي شيء آخر".
تُعد هذه أحدث إشارة على أن إجراءات خفض التكاليف الصارمة منذ استحواذ ماسك على تويتر، في أكتوبر/تشرين الأول 2022، لم تكن كافية وحدها لزيادة التدفق النقدي لتويتر، كما أنها تشير إلى أن عائدات إعلانات تويتر ربما لم تتعافَ بالسرعة التي تحدث عنها ماسك في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، في أبريل/نيسان 2023، عندما قال إن معظم المعلنين عادوا إلى الموقع.
كان ماسك وبعد تسريح آلاف الموظفين وخفض فواتير الخدمات السحابية، قد قال إن الشركة قلصت مصروفاتها غير المتعلقة بالديون إلى 1.5 مليار دولار، من 4.5 مليار دولار كانت متوقعة في عام 2023، ويتعين على تويتر أيضاً سداد مدفوعات فوائد سنوية تبلغ نحو 1.5 مليار دولار.
لم تتضح المدة الزمنية التي أشار فيها ماسك لانخفاض عائدات الإعلانات فيها بنسبة 50%، وقال ماسك إن موقع تويتر يتجه لتحقيق إيرادات بقيمة ثلاثة مليارات دولار في عام 2023، انخفاضاً من 5.1 مليار دولار في عام 2021.
هذا التدفق المالي غير المرضي لماسك يأتي رغم اتخاذه إجراءات أخرى أيضاً هدفها زيادة مداخيل المنصة، مثل فرض رسوم على منح الحسابات الإشارة الزرقاء، ضمن خدمة "تويتر بلو"، إضافة إلى حصر استخدام خدمة "تويت ديك" بأصحاب الحسابات المشتركة بالموقع.
كذلك فإن ماسك قلل من عدد التغريدات التي يمكن أن يشاهدها المستخدمون غير المشتركين بالخدمة المدفوعة (تويتر بلو)، وكان الملياردير قد قال في تغريدة: "لمعالجة المستويات القصوى من استخراج البيانات ومعالجة النظام، طبّقنا الحدود المؤقتة التالية: الحسابات المؤكدة تستطيع قراءة 6000 منشور/يوم، والحسابات التي لم يتم التحقق منها لـ600 منشور/يوم، والحسابات الجديدة التي لم يتم التحقق منها حتى 300/يوم".
إضافة إلى ذلك كان لإطلاق شركة "ميتا" تطبيق "ثريدز"، المنافس لتويتر، تأثيرٌ على المنصة التي يمتلكها الملياردير الأمريكي، وكشفت الأرقام عن تراجع حركة النشاط على منصة تويتر بعد إطلاق "ثريدز"، وفق ما ذكرته صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية، الإثنين 10 يوليو/تموز 2023.
يُذكر أن تويتر واجهت انتقادات تتهم المنصة بالتراخي في الإشراف على المحتوى، وهو ما تلاه انسحاب عدد كبير من المعلنين خشية ظهور إعلاناتهم بجانب محتوى غير لائق.
المصدر: عربي بوست