فهل يعني هذا أن تلوث الأسطح بالحمض النووي الفيروسي أو فيروس قابل للحياة يشكل خطورة على الأشخاص الذين يلامسون هذه الأسطح؟ وماذا يعرف العلم حاليا عن ذلك؟ خاصة بعد القضاء على مرض الجدري وعدم وجود تطعيم شامل ضده.
وتشير مجلة Eurosurveillance، إلى أن العلماء يتحدثون عن تفشي جدري القردة خارج حدود المنطقة المبوءة (بعض مناطق إفريقيا). ومن المعروف حاليا أن الإصابة بالمرض تنجم عن اتصال جسدي مباشر بالشخص المصاب. مع أنه في إفريقيا، غالبا ما يحدث الانتقال من الحيوانات إلى البشر من خلال الاتصال المباشر أو غير المباشر (على سبيل المثال، عند العمل مع فضلات الحيوانات).
ووفقا للباحثين، ظهر أن جميع الأسطح التي لمسها المريضان، ملوثة بالفيروس، وأكبر تلوث كان في الحمام (الحنفية، المغسلة ومقعد المرحاض). كما أن جميع المناشف والشراشف والأنسجة الأخرى التي استخدمها المريضان كانت ملوثة أيضا. ولكن وجود الفيروس لا يعني بالضرورة الإصابة بالمرض.
ويؤكد الباحثون، على أنه في الوقت الحاضر لا توجد لدى الأطباء بيانات ومعلومات واضحة عن جرعة الفيروس التي تسبب الإصابة بجدري القردة. ولكن يفترض أن تكون أكبر من تلك التي تسببها فيروسات الأرثوبوكس الأخرى. فمثلا فيروس الجدري البشري، ينتقل أسرع وأسهل ويسبب مضاعفات خطيرة .
المصدر: مجلة Eurosurveillance