وسجل سعر سهم الشركة انخفاضا طفيفا خلال تداولات الأربعاء، حيث تأتي هذه الأنباء عن تراجع الإيرادات وسط تحديات تلوح في الأفق، بمغادرة وشيكة للمديرة التنفيذية لقسم العمليات في فيسبوك، شيريل ساندبيرغ.
وفي الربع الثاني من العام الحالي، ربحت "ميتا" حوالي 6.69 مليار دولار، مقابل أرباح بلغت 10.3 مليار دولار في الفترة ذاتها من العام 2021، بتراجع بلغت نسبته 36 في المئة.
وتراجعت إيرادات الشركة بنسبة طفيفة إلى 28.8 مليار دولار في الربع الثاني من 2022، مقارنة بـ 29 مليار دولار في الفترة ذاتها من 2021.
وقالت المحللة في "إنسايدر إنتلجانس"، ديبرا أهو ويليامسون؛ إن "الانخفاض في الإيرادات الفصلية يشير إلى سرعة تدهور أعمال ميتا"، وفقا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
وأضافت: "قبل هذه النتائج، كانت التوقعات بزيادة إعلانات ميتا بنسبة 12 في المئة هذا العام، لتقترب من مستوى 130 مليار دولار، مشيرة إلى أن منافسي ميتا يعانون من تباطؤ في الإيرادات أيضا".
من جانبه، أقرّ مالك شركة "ميتا"، مارك زوكربيرغ للمحللين في مؤتمر عبر الهاتف بأن "الوضع يبدو أسوأ مما كان عليه قبل ثلاثة أشهر".
وأشار زاكربرغ إلى اتخاذ سياسة "إبطاء وتيرة الاستثمار"، التي تشمل "تقليص نمو عدد الموظفين خلال السنة المقبلة"، علما أن عدد موظفي "ميتا" في العالم يبلغ راهنا نحو 84 ألفا، بزيادة 32 في المئة عن العام المنصرم.
ميتا.. ولادة عسيرة
وفي وقت سابق، أعلنت "ميتا" عن خطط طموحة قائمة على التحول في تقنية "ميتافيرس"، التي وصفها الرئيس التنفيذي مارك زوكبيرغ أنها "بيئة افتراضية يمكنك الانغماس بنفسك فيها بدلا من التحديق في الشاشة".
وتهتم الأسواق المالية بمراقبة تطور وضع "ميتا" عن كثب منذ مطلع السنة الجارية، عندما أعلنت المجموعة للمرة الأولى أنها فقدت مستخدمين على شبكتها الاجتماعية الأصلية فيسبوك.
وترك نحو مليون مستخدم نشط يوميا الشبكة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2021.
ومنذ مطلع شباط/فبراير، انخفض سعر السهم إلى النصف وفقد رأس المال السوقي أكثر من 400 مليار دولار.
ومن جهة أخرى، أطلقت هيئة المنافسة الأمريكية الأربعاء إجراءات ضد شركة "ميتا" لمنعها من الاستحواذ على "ويذين ليميتد"، وتطبيق التمارين البدنية التابعة لها "في آر سوبرناتشورال".
وتتهم الهيئة المجموعة الأمريكية بـ "شراء حصص من السوق بدلا من اكتسابها بالجدارة"، كما فعلت، على قولها، من خلال الحصول على إنستغرام وخدمة واتساب للمحادثة عام 2010.
المصدر: عربي 21