وسلطت الصحف الضوء على استياء واسع بين نشطاء حقوق الإنسان الذين أكدوا أن ابن سلمان يحاول استغلال الحدث لتلميع صورته دوليًا.
وينوي محمد ابن سلمان ولي عهد السعودية السفر إلى لندن يوم الأحد لتقديم التعازي في وفاة الملكة إليزابيث الثانية بدلا من والده المريض.
وقال الباحث السعودي المقيم في واشنطن عبد الله العودة إن رحلة ابن سلمان تتزامن مع إجراءات صارمة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان بالمملكة.
وبين أن ذلك جاء إثر عملية إعادة تأهيل الغرب لابن سلمان، وإنهاء المقاطعة الدبلوماسية عليه بسبب قضية جمال خاشقجي.
وذكر العودة أن ابن سلمان بات أكثر جرأة في السفر حول العالم دون خجل أو خوف من ملاحقة.
وأكد أن زيارة ولي العهد إلى بريطانيا تعكس غروره ليس إلا.
وأشار إلى أنه “لا يريد أن يتواجد في مكان لا يكون فيه في المقدمة”.
وقال العودة “إذا حضر الجنازة ربما يضطر للجلوس خلف شخصيات أخرى بارزة”.
لكنه يريد الاعتراف الكامل بسلطته والتواجد بالصف الأول”.
وختم: “إنه يهتم كثيرًا بذلك ولا يرغب بالتعرض لإذلال”.
وقبل أيام، قبضت الشرطة السعودية على يمني ظهر في مقطع فيديو وهو يؤدى العمرة عن روح ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية، التي توفيت قبل أيام.
وأشعل المقطع الذي حظي بانتشار واسع في محرك البحث “جوجل” وقائمة الأكثر تداولا، جدلاً كبيرًا بمواقع التواصل في السعودية.
وقبضت القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام على مقيم يمني.
وذكرت أنه ظهر بفيديو يحمل لافتة داخل المسجد الحرام مخالفا بذلك أنظمة وتعليمات العمرة.
ويرتدي الرجل ملابس الإحرام ويحمل لافتة بيضاء مكتوب عليها بخط اليد “العمرة لروح الملكة إليزابيث الثانية”.
وجاء فيها: “نسأل الله أن يتقبّلها بالجنّة ومن الصالحين وأن يجعلها مع عباده الصالحين، ويجعل روحها في الجنة”.
يذكر أن الملكة إليزابيث الثانية توفيت يوم قبل الخميس الماضي، وستدفن يوم 19 سبتمبر الجاري.
المصدر: العربي الجديد