ما القصة.. كاتب سعودي يثير جدلا بعد هجوم مبطن على الإمارات بسبب هاني بن بريك

ونشر العقيلي تقريرا مصورا أنتجته قناة "الحرة" الأمريكية، عن "بن بريك"، وعلّق عليه بالقول: "نسأل داعمي الإرهابي هاني بن بريك ومساعديه الإرهابيين الذين يٌتهمون بأنهم خلف بعض الاغتيالات لائمة المساجد وشيوخ الدين وبعض الساسة في عدن.. ألا تكفيك كمية الدماء التي أريقت في الجنوب؟!".

تغريدة العقيلي، أثارت جدلا واسعا بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعضهم أيد حديثه، واتهم الإمارات وبن بريك بالتآمر على الشعب اليمني.

في المقابل، شن آخرون وأغلبهم إماراتيون ومنتسبون للانتقالي الجنوبي، هجوما حادا على العقيلي، داعين بن بريك إلى مواصلة ما يقوم به من أجل انفصال الجنوب.

قبل أن يتهم البعض العقيلي بأن السعودية والتحالف الذي تقوده هي أحد أسباب استمرار الحرب في اليمن، في وقت اتهم آخرون المملكة بأنها أول من جندت بن بريك.

فيما أشار ناشطون إلى أن قناة "الحرة" اعتذرت عن هذا التقرير، وقامت بحذفه من منصاتها، قبل أن يهاجموا العقيلي ويطالبوه بالاعتذار عما ذكره.

الهجوم على العقيلي، دفع مختار الرحبي، مستشار وزير الإعلام اليمني، للتضامن معه، وقال في تغريدة له عبر "تويتر": "يتعرض السياسي السعودي سليمان العقيلي لحملة إعلامية شرسة وغير أخلاقية من قبل ناشطين تابعين لما يسمى المجلس الانتقالي الانفصالي بسبب فضح مشاريعهم الصغيرة".

وأضاف: "كل التضامن معك أيها السياسي الصادق والمحب لليمن".

قبل أن يعيد ناشطون مقطع فيديو نشره الرحبي في 2019 للعقيلي، يتحدث فيه عن بن بريك ويصفه بالإرهابي، لافتين إلى أن ما يذكره العقيلي يعبر في كتاباته ومقابلاته غالباً إن لم يكن دائماً عن سياسة حكومة المملكة تجاه الجنوب.

وبن بريك، قيادي برز اسمه في اليمن خلال السنوات الأخيرة، من خلال قيادته للتمرد ضد الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس السابق عبدربه منصور هادي.

ويعد بن بريك الاسم الأبرز في الحركة الانفصالية، التي تواجه اتهامات بالتمتع بدعم الإمارات العضو بالتحالف العربي.

أسس مع عدد من المناهضين لحكومة هادي جنوب اليمن، مجلسا انتقاليا يدعم توجهات فصل جنوب اليمن عن شماله، وأصبح هو نائب رئيس ذلك المجلس.

كشفت محاضر تحقيقات النيابة العامة في عدن تورط بن بريك في التخطيط لاغتيالات طالت نحو 120 شخصا من أئمة وعسكريين خصوصا في الفترة الممتدة بين 2015 و2018.

كما كشفت النيابة العامة في عدن، عن وجود علاقة بين بن بريك والإمارات، متهمة الأخيرة بدعمه ومن خلاله ما يسمى بالمجلس الانتقالي.

وسبق أن طالبت منظمات حقوقية وفي مقدمتها منظمة "سام" للحقوق والحريات، ومقرها جنيف، بمحاكمته على أساس ضلوعه في جرائم قتل العديد من اليمنيين.

المصدر: الخليج الجديد