وفي بيان للأمانة العامة، فقد أكدت أن الفقه الإسلامي بمذاهبه الفقهية المعتبرة، واجتهاداته المتنوعة، يستجيب لجميع مطالب الحياة الحديثة، ويوفق بين حاجاتها والشريعة الإسلامية، وهو ما تبرهن عليه الهيئات العلمية، والمجامع الفقهية، التي تمارس الاجتهاد الجماعي.
البيان أضاف أن "من نعم الله على المسلمين، في هذا الوقت، تيسر الاجتهاد الجماعي عبر هذه الهيئات والمجامع، التي تتفاعل إيجاباً مع حاجات المجتمع وتطوراته المعرفية والاجتماعية والاقتصادية، ومئات القرارات التي صدرت عن هذه المؤسسات المجمعية في مختلف المجالات برهان ساطع على ذلك".
يُشار إلى أن الداعية الإسلامي السعودي، صالح المغامسي، الإمام والخطيب السابق لجامع قباء بالمملكة قال قبل يومين: "إنه لا بدَّ من إقامة مذهب إسلامي جديد"، لافتاً إلى أن "الفقه الإسلامي هو صناعة بشرية".
جدل على مواقع التواصل
التصريح أثار جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث قال الأكاديمي السعودي تركي الحمد إن "المسلمين ليسوا بحاجة إلى مذاهب فقهية جديدة، بل لنقد التراث المتراكم عبر العصور بطريقة منهجية".
الأكاديمي السعودي أوضح، عبر تويتر، أن "هذا التراث أصبح عبئاً على المسلمين في كثير من الجوانب، وأننا اليوم لسنا بحاجة إلى زيادة الحمولة التراثية للدين".
فيما علق المحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة:" الشيخ المغامسي يريد إنشاء مذهب فقهي جديد. كأنه يتحدّث عن تأسيس مصنع أو شركة، هل أعلن أحد من الأئمة الكبار في تاريخنا عزمه تأسيس مذهب، أم أن مذهبه فرض نفسه بقوة العلم والصدق وقبول الناس؟ نحتاج لعلماء صادقين مجتهدين يواكبون روح العصر؛ بروحية الحرص على الدين؛ وبعيداً عن شروط السياسة".
فيما غرَّد مواطن يدعى محمد بيرقدار: "مواقف المغامسي السلبية ليست جديدة؛ لكن هذه الأسطوانة التي تحدث عنها في الأمس القريب بخصوص إنشاء مذهب جديد، تتلاءم مع رؤية بن سلمان ورؤية من ينادي بالدين الإبراهيمي المزعوم".