سفيرة الرياض بواشنطن تتحدث عما تتطلع إليه السعودية بعلاقتها مع إسرائيل.. “لا نريد تطبيعاً بل تكاملاً”

تصريحات الأميرة السعودية جاءت خلال مشاركتها في مؤتمر لمركز أبحاث أمريكي بمدينة أسبن بولاية كولورادو.

وأشارت السفيرة السعودية في واشنطن إلى أن التوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني؛ يتماشى مع رؤية 2030، لأنها "تتحدث عن شرق أوسط مندمج". 

اندماج لا تطبيع!

وأضافت أن السعودية تريد "رؤية إسرائيل تزدهر بقدر ما نريد أن نرى فلسطين تزدهر"، لافتة إلى أن المملكة تركز على "الاندماج" مع إسرائيل وليس "التطبيع" معها. 

وأوضحت بالقول: "نحن لا نقول التطبيع، التطبيع يعني أنك جالس هناك، وأنا جالسة هنا، ونحن موجودون معاً، ولكن بشكل منفصل، التكامل يعني أن تتعاون شعوبنا، وأعمالنا، ويزدهر شبابنا".

أضافت: "نحن نتحدث عن شرق أوسط متكامل، موحد مثل الكتلة الأوروبية، لدينا جميعاً حقوق سيادية ودول ذات سيادة، ومصلحة مشتركة".

انتقادات لحكومة نتنياهو

في سياق متصل، انتقدت الأميرة السعودية سياسة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاه الفلسطينيين، وقالت إنها "تعقد جهود التوصل إلى سلام في المنطقة.

في حين وصفت سلوك الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية بأنه "ضار للغاية"، مضيفةً أنه "لن يؤدي كل حل للصراع إلى سلام عادل ومحترم لكلا الطرفين". 

وأشارت السفيرة إلى أن لدى المملكة اهتماماً واضحاً برؤية نهاية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مستشهدة بجهود والدها، بندر بن سلطان آل سعود، الذي شغل منصب سفير الرياض في واشنطن لأكثر من عقدين، حتى عام 2005. 

وقالت: "أشعر بالحزن على هذه السنوات الـ23. لقد عاش على متن الطائرة، وكرس حياته لحل هذا الوضع. لذلك، لا شيء يجعلني أسعد من أن أكون أول دبلوماسية سعودية في الولايات المتحدة وأرى حلاً للفلسطينيين الإسرائيليين.. هذه أزمة لأنها أزمة".

وتعد الأميرة ريما بنت الأمير بندر بن سلطان، الذي تولى منصب سفير السعودية لدى الولايات المتحدة لفترة طويلة، أول سيدة سعودية تشغل منصب سفيرة في الولايات المتحدة الأمريكية منذ 2019، وهي التي كانت تعد ناشطة بالقطاع الخاص وعضواً في الهيئة العامة للرياضة بالسعودية، حيث دافعت عن مشاركة المرأة في الرياضة وركزت على زيادة تمكين النساء مراراً.

المصدر: عربي بوست