جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه حسين من بيلستروم، و"جرى خلاله مناقشة تداعيات حرق القرآن الكريم من قبل أحد المتطرفين في العاصمة السويدية ستوكهولم"، حسبما أورد بيان لوزارة الخارجية العراقية.
وأعرب الوزير العراقي "عن إدانة واستنكار جمهورية العراق الشديدين، لهذا العمل الشنيع الذي يمثل إهانة بالغة للمقدسات الدينية، ويؤجج مشاعر المسلمين حول العالم ويشكل استفزازا خطيرا لهم".
وأضاف أن "حرق نسخة من المصحف الشريف لا يأتي ضمن سياق حرية التعبير، وإنما للتحريض على العنف وزرع الكراهية ودعم ظاهرة الإسلاموفوبيا"، بحسب البيان.
وطالب الوزير العراقي الحكومة السويدية باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق هذا الشخص، وتسليمه للحكومة العراقية من أجل محاكمته وفق القانون العراقي".
ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية السويدي عن "أسفه لما حدث، وعن استنكار حكومة بلاده لهذا العمل".
ونقل البيان عن الوزير السويدي قوله إن "الحكومة السويدية ترفض بشدة مثل هذه الأعمال المعادية للإسلام، وإنها لا تدعم أو تتغاضى بأي حال عن الآراء المعادية للإسلام التي عبر عنها الشخص المعني خلال هذه الواقعة".
وتابع أن "حكومة السويد تتفهم تماما أن المسلمين في السويد وفي الدول الأخرى قد شعروا بالإهانة لما حدث".
وينحدر اللاجئ العراقي في السويد، سلوان موميكا (37 عاما)، الذي أقدم على حرق القرآن وتدنيسه، من محافظة نينوى شمالي العراق، وهو "ليبرالي ملحد ومتطرف"، حسبما كشفت قناة "روسيا اليوم".
وذكرت القناة الروسية أن العراق اعتقل سلوان موميكا عام 2017 بتهم انتهاكات وجرائم حرب، ثم تم إطلاق سراحه بتدخل دولي وبعدها لجأ إلى السويد، و"هو ملتحق حاليا بأحد الأحزاب العنصرية".
وفي 6 فبراير/شباط الماضي طلب سلوان إذنا من السلطات السويدية للتظاهر وحرق القرآن، لكن السلطات رفضت بسبب المخاوف من الإخلال بالأمن، لكنه قدم اعتراضا إلى المحكمة الإدارية، التي أعطته الحق بحرق القرآن لأنها اعتبرت أن "قرار الشرطة مخالف لقانون حرية الرأي".
المصدر: وكالات