وتركزت الاحتجاجات، الليلة الماضية، في ضواحي باريس، لا سيما ضاحية جانفيلييه، وإيفري سورسان، ومونت لاجولي، وشهدت احتراق عدد كبير من السيارات وعمليات نهب وسلب للمتاجر.
وفي مارسيليا، جنوبي فرنسا، تطورات الأحداث بطريقة درامية، حيث نجح محتجون في الاستيلاء على متجر كبير للأسلحة، ما دفع عمدة مارسيليا، بينوا بايان لمطالبة الحكومة بإرسال قوات أمن إضافية، محذرا من خروج المدينة عن السيطرة.
وتداولت وسائل إعلام في وقت سابق أنباء حول نهب المتظاهرين متجرا للأسلحة وسط مارسيليا، حيث استحوذوا على بنادق صيد، فيما اعتقلت الشرطة الفرنسية ما لا يقل عن 80 شخصا بالمدينة، بحسب ما أفادت قناة BFM التلفزيونية، السبت.
تعبئة إضافية
بدورها، أعلنت الحكومة الفرنسية تعبئة 45 ألف دركي وشرطي، ليل الجمعة-السبت، لمواجهة الاحتجاجات العنيفة.
وشهدت عدة مناطق ومدن حظرا ليليا للتجوال من قبل السلطات، لكنه لم يتوسع حتى الآن.
نشر للمدرعات
وفي تطور لافت، قالت قناة BFM إن رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن، أعلنت عن نشر مدرعات لقوات الشرطة في الشوارع الفرنسية على خلفية أعمال الشغب.
وكانت بورن قالت، في وقت سابق، الجمعة، إن حكومتها تدرس "جميع الخيارات" لاستعادة النظام، بما في ذلك إعلان حالة الطوارئ.
وستمنح حالة الطوارئ حال فرضها، السلطات المحلية سلطات متزايدة لإعلان حظر التجول المحلي، وحظر المظاهرات، وإعطاء الشرطة مزيدًا من الحرية في كبح مثيري الشغب المشتبه بهم وتفتيش المنازل.
والجمعة، دانت الحكومة الفرنسية أعمال العنف التي وصفتها بـ"غير المبررة" التي رافقت احتجاجات الضواحي.
سبب الاحتجاجات
ولقي الفتى الفرنسي، من أصل جزائري، نائل (17 عاماً) مصرعه في ضاحية نانتير في باريس، الثلاثاء الماضي، بعد إطلاق النار عليه من مسافة قريبة، خلال عملية تدقيق مروري.
وبررت الشرطة ما حصل بالقول إن الشاب كان يقود بسرعة كبيرة "في ممر الحافلات" ورفض التوقف عند الإشارة الحمراء، لكن تداول مقطع مقتل المراهق أشعل الغضب والاحتجاجات.
المصدر: متابعات