وبعد محاولات إسرائيلية سابقة لاحتواء "حماس" في قطاع غزة، أعرب ستيفن كوك، خبير شؤون الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية، عن اعتقاده بأن "هدف الإسرائيليين (حاليا) هو تدمير حماس"، بحسب تقرير لصحيفة "ذا وول ستريت جورنال" الأمريكية (The Wall Street Journal)".
الصحيفة رأت أنه "من المرجح أن يتحدد حجم الصراع وتأثيره على الشرق الأوسط من خلال الرد الإسرائيلي، وانتشار العنف إلى مناطق فلسطينية أخرى، والتورط المحتمل للولايات المتحدة وإيران".
وقال ديفيد وورمر، مستشار الشرق الأوسط لنائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني، إن "إسرائيل كانت على أعتاب غزو بري كامل وإعادة احتلال غزة، التي غادرتها عام 2005 بعد ما يقرب من أربعة عقود، مع تحولها من احتواء حماس إلى محاولة تدميرها".
وورمر تابع: "هذا ليس دخولا وخروجا، بل سيستغرق الأمر شهورا وسيشهد تحولا أساسيا، والسوابق مختلفة".
واعتبر أن "السيناريو الكابوس بالنسبة للإسرائيليين هو أن يمضوا أسبوعا أو أسبوعين في إسقاط ما بين 6000 إلى 10000 صاروخ من حماس، وبعدها لن يتبقى لديهم أي شيء (من صواريخ نظام الدفاع الجوي "القبة الحديدية") لوقف صواريخ (جماعة) حزب الله (اللبنانية)".
صواريخ تامير
وفي واشنطن، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن دعمه الكامل لإسرائيل وأمر وزارة الدفاع (البنتاجون) بإرسال معدات وأسلحة لها، بينها الذخائر، أثناء نقل مجموعة حاملة طائرات وأسراب من الطائرات المقاتلة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط.
وقال مسؤول عسكري أمريكي إنه من المتوقع أن تكون السفينة "يو إس إس جيرالد آر فورد" والسفن المرافقة لها بالقرب من الشواطئ الإسرائيلية الثلاثاء.
وتتوقع واشنطن أن تطلب إسرائيل قريبا المزيد من الذخائر، على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تستطيع تلبية جميع هذه الطلبات بسهولة، وفقا لمسؤول في الكونجرس الأمريكي.
وأفاد مسؤول أمريكي آخر بأن إسرائيل أطلقت قنابل متطورة أمريكية الصنع من طراز "GBU-39"، وتخطط للحصول على مئات أخرى منها الثلاثاء، كجزء من عملية شراء سابقة، كما طلبت أسلحة صغيرة وذخائر ومدافع مورتر وقذائف دبابات عيار 122 ملم.
وتزويد إسرائيل بما يكفي من صواريخ "تامير" الاعتراضية لنظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي "القبة الحديدية" هو "الأمر الأكثر إثارة للقلق"، كما أردف المسؤول.
وردا على الاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى، تشن "حماس" لليوم الرابع على التوالي هجوما على إسرائيل، وقتلت 900 إسرائيلي وأصابت 2616، بالإضافة إلى أسر عشرات آخرين، بينهم عسكريون برتب مرتفعة.
وترغب الحركة في مبادلة هؤلاء الأسرى مع أكثر من 5 آلاف أسير فلسطيني في سجون إسرائيل، بينهم أطفال ونساء و"معتقلون إداريون" من دون توجيه اتهام.
ورد الجيش الإسرائيلي بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في غزة؛ ما أدى إلى استشهاد 687 فلسطينيا، بينهم 140 طفلا و105 سيدات، وفقا لوزارة الصحة.