وقال زعيم الحركة عبدالملك الحوثي، الثلاثاء، إنه إذا تدخلت الولايات المتحدة بالصراع في غزة بشكل مباشر، فسترد الحركة بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ، وستتخذ خيارات عسكرية أخرى.
وأضاف: "هناك خطوط حمراء عندما يتعلق الأمر بغزة"، مضيفا أن "الحوثيين مستعدون للتنسيق مع جماعات أخرى والتدخل".
وذكر أن "الدول الغربية أباحت للعدو الصهيوني قتل النساء والأطفال وداخل السجون، بكل الوسائل كالغارات الجوية وإطلاق النار المباشر".
ولفت إلى أن "كل ممارسات وجرائم العدو ضد الوجود البشري تقدم شاهدا على أن الأنظمة الغربية هي إجرامية وقادتها مجرمون"، مشددًا على أنه "لا خيار للشعب الفلسطيني إلا التحرك الجهادي لدفع الظلم عن نفسه وطرد المحتل واستعادة حقوقه المشروعة وإنقاذ أسراه".
وأكد الحوثي أن "عملية طوفان الأقصى عملية عظيمة ومهمة أتت في إطار الحق المشروع للشعب الفلسطني في مواجهة العدو الظالم والمحتل".
وتابع: "عملية طوفان الأقصى أتت في ظرف واضح بلغت فيه مستويات الاستهداف للأقصى إلى شكل غير مسبوق، والعملية يجب أن تحظى بالمساندة، ولا بد من موقف واضح للمسلمين".
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 830 قتيلا و4250 مصابا، جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ السبت.
فيما أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن عدد القتلى الإسرائيليين في المواجهة مع الفصائل الفلسطينية وصل 900، والجرحى 2616.