وبناءً على دراسة، أجرتها "جمعية شباب"، والتي تُرافق الشبان الذين أُجلوا من المستوطنات إلى الفنادق منذ ثلاثة أشهر الماضية، ونُشرت في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، تبيّن أنّ كثيرًا من هؤلاء الشبان يفيدون عن توتر نفسي، منهم 60 % يفيدون عن شعور بالوحدة، ونحو النصف (46 %) يفيدون عن شعور بالكآبة والخوف.
وحذّر مسؤولو "جمعية شباب" من أنّ هذه المعطيات تؤدّي إلى ظواهر انتحار وفقدان للشهية، وقد لوحظ ارتفاع بنسبة 10% تقريبًا عن المعدل السنوي المعتاد.
وترتكز معطيات تقرير الجمعية على معلومات، جُمعت من أكثر من ألف شاب من تلك الفئة النازحة عن مستوطناتها، والتي تساعدها الجمعية منذ اندلاع الحرب على غزة. وجاء في التقرير: "لوحظت ظاهرة تسرّب من الأطر التعليمية؛ حيث إنّ 51% من الشبان يفيدون عن عدم اندماجهم في المحيط التعليمي أو الاجتماعي منذ اندلاع الحرب".
وتكشف معطيات التقرير عن أنّ الشباب الصهاينة يتحوّلون إلى استخدام مبالغ فيه للمواد المهدّئة، فقد أفاد 47% منهم، ممن هم بعمر 12-15، عن استخدام المهدّئات والكحول. ووفقًا للجمعية، فإنّ استخدام مواد كهذه قد يؤدّي إلى ارتفاع في نسب العنف، وحتى الآن أفاد 20% من الشباب عن تورّطهم في حوادث عنف في المجال العام - في واحدة من كل ثمانية حوادث جرى فيها استدعاء الشرطة إلى المكان.
وقالت المديرة العامة لجمعية "شباب" تالي إيرز إنه: "منذ ثلاثة أشهر؛ تتواجد "إسرائيل" كلّها في واقع الحرب وصدمة مستمرة. قلقنا مصبوب هذه الأيام على الشباب؛ وخصوصًا الذين أخلوا من مستوطنات غلاف غزة والشمال.هم يسكنون في تجمّعات سكنية مختلفة في كل أنحاء البلاد. يصعب عليهم العودة إلى الحياة الروتينية، يصعب عليهم العمل كما ينبغي".
المصدر: عربي 21