ماذا يعني إعلان الحوثي إغلاق طريق “المحيط الهندي ـ رأس الرجاء الصالح”.. تصعيد خطير
توعدت جماعة الحوثي في اليمن بمنع عبور السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، من المحيط الهندي نحو طريق الرجاء الصالح، حسبما أعلنه زعيمها عبدالملك الحوثي.
Table of Contents (Show / Hide)
وجاء في بيان مصور لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي قوله: “إلى جانب المعاناة الشديدة جراء الحصار والتجويع في غزة، من الملفت أن نسمع تصريحات عن احتمال سقوط شهداء بسبب العطش”.
وأضاف البيان: “الوجبات الشحيحة التي يلقى بها على قطاع غزة من الطائرات مسرحية أمريكية تسيء إلى كرامة الشعب الفلسطيني”.
انتقاد الدعم الغربي للاحتلال
وأردف زعيم الجماعة اليمنية التي تربك الملاحة في البحر الأحمر منذ أشهر وتقول إنها تفعل ذلك دعما لغزة حتى يتوقف الحصار الإسرائيلي الغاشم: “أمريكا والدول الغربية يقدمون أفتك الأسلحة للعدو الإسرائيلي ليقتل الشعب الفلسطيني بأطفاله ونسائه”.
وسلط البيان الضوء على أعداد الضحايا في غزة ومأساة الحصار والتجويع: “أعداد الشهداء والجرحى الهائلة ومعظمهم من الأطفال والنساء هي عار على عالم يدعي التحضر ويتغنى بالحقوق، وفضيحة للمجتمع الدولي”.
منع عبور السفن عبر المحيط الهندي
وأعلن عبد الملك الحوثي، منع عبور السفن المرتبطة بإسرائيل عبر المحيط الهندي بالاتجاه المحاذي لجنوب إفريقيا باتجاه العدو الإسرائيلي.
وقال في خطابه الذي بث على قناة المسيرة: “نتجه بتوفيق الله وبمعونته إلى منع عبور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب إفريقيا باتجاه طريق الرجاء الصالح”.
ويأتي هذا التصعيد ردًا على استمرار إسرائيل بغطاء أمريكي في تصعيد جرائمها في قطاع غزة باستمرار سياسة التجويع والإبادة الجماعية. وسبق وأكدت الجماعة أنها ستقابل التصعيد في غزة بالتصعيد في العمليات البحرية.
وأكد عبد الملك الحوثي أنهم بدأوا فعلا في تنفيذ هذه الخطوة. وقال “هذه الخطوة المهمة والمتقدمة والكبيرة بدأنا ننفذ عملياتنا المرتبطة بها”.
ولفت إلى أن عمليات الحوثيين العسكرية مستمرة بتصاعد وفاعلية وتأثير، موضحا: “إجمالي السفن المستهدفة والبارجات بلغ 73 سفينة وبارجة”.
كما كشف زعيم الحوثيين أن بعض عملياتهم البحرية وصل مداها للمحيط الهندي. وقال “بلغت عملياتنا هذه المرة إلى مديات غير مسبوقة ووصلت 3 عمليات إلى المحيط الهندي”.
وكان الحوثيون قد أعلنوا منذ 19 نوفمبر الماضي، تنفيذ هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانيها.
ولمحاولة ردعهم، تشن القوات الأمريكية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير الماضي. وينفّذ الجيش الأمريكي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأمريكية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت «أهدافا مشروعة».
ضحايا غزة ليسوا مجرد أرقام
ولفت عبدالملك الحوثي إلى أن “شهداء غزة ليسوا مجرد أرقام تعبر على مسامع الناس، بل هي أرواح بشر تُزهق وتُهدر حياتهم، وجراحات ومعاناة شعب يُباد”.
وأكمل: “لليوم الـ160، تتواصل الجرائم الصهيونية في قطاع غزة وهي إبادة جماعية بكل ما تعنيه الكلمة.. العدو الإسرائيلي يُنفّذ جريمة القرن بكل ما تعنيه الكلمة بمشاركة أمريكية ومساهمة من دول غربية”.
وقال زعيم الحوثيين في بيانه أيضا إن “التخاذل والتفريط من المسلمين وفي مقدمتهم أغلب العرب يساهم في جريمة القرن بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”، مردفاً: “العدو الإسرائيلي ينفذ جريمة القرن بمشاركة الأمريكيين ودول غربية”.
وبحسب البيان فإن عمليات الإنزال الأمريكي لا تغطي إلا نسبة ضئيلة من الاحتياجات وهي تستهدف وفق الحوثيين “خداع الرأي العام للاستمرار في الإجرام .. مقابل المساعدات المحدودة لأهل غزة تقدم أمريكا أطنانا من القنابل لقتلهم”.
المصدر: الميادين