نحن نخسر الحرب وحماس لا تزال تنظيماً حياً.. مسؤول كبير بجيش الاحتلال يحذر من عزلة إسرائيل دولياً
قال اللواء احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل زيف، إنَّ "السيطرة المدنية على الأرض لا تزال في أيدي حماس، والتنظيم لا يزال حياً ينبُض".
Table of Contents (Show / Hide)
حيث قال الرئيس السابق لمديرية العمليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي "لقد مر أكثر من 5 أشهر على هذه الحرب دون أي هدف سياسي يمكن التنبؤ به، وحتى لو بقينا وأعلنّا أننا نحتل المنطقة، فسنكون نحن الحكومة الجديدة في غزة. إنَّ غياب اتخاذ القرار من جانبنا هو أخطر شيء".
وخلُص زيف إلى أنه "يعرف الجيش الإسرائيلي ما يجب فعله، لكننا نخسر الحرب؛ فهو يتحرك دون أهداف أو اتجاه. إذا كنت تتفق مع مسار هذه الحكومة، فستستمر المشكلات، وإذا لم تتفق، فيرجى إفساح المجال لشخص آخر".
واستطرد زيف حديثه بالتعليق على قرار كندا بوقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل قائلاً: "إسرائيل في خضم أزمة دولية خطيرة للغاية. لا أتذكر أزمة كهذه من قبل. وهذا ليس نتيجة الافتقار إلى التأييد فحسب، بل تعيش إسرائيل أيضاً أزمة عميقة نتيجةً لغياب السياسة. وكل شيء يشير إلى أنَّ الحكومة لا تتخذ قرارات سياسية".
وتابع: "ولهذا السبب، فإنَّ الرأي العام العالمي ضدنا. والنقطة هنا هي أنه في النهاية، لن تكون الولايات المتحدة موجودة بجانبنا أيضاً، لأنَّ هناك حداً لما هم على استعداد لاحتوائه".
وأضاف: "إذا كانت إسرائيل ستعود إلى كونها دولة منفردة، فربما نتمكن من الصمود لبضعة أشهر. إذ بدون دعم من حلفائنا، لن نكون قادرين على الاستمرار والانتصار على حزب الله في الشمال، وسنتضرر عسكرياً. أعتقد أننا بالفعل في وضع خطير للغاية، ويجب على إسرائيل أن تتخذ قراراً. إنَّ استمرار السير على هذا المنوال يمثل انعداماً للمسؤولية الوطنية، سواء من وجهة نظر أمنية أو عامة".
وتابع زيف: "إذا لم نحل المشكلة في الجنوب، فلن يكون من الممكن حل الوضع في الشمال سياسياً أيضاً، ولن تضغط الولايات المتحدة من أجل ذلك. فهي لا تعمل لدى إسرائيل. لقد تعاونت مع إسرائيل حتى الآن، لكن الولايات المتحدة لا تتفق مع سياسة إسرائيل، فلماذا إذاً تبذل أقصى ما يمكن بذله؟ لن يحدث ذلك. لذلك ستبقى إسرائيل غارقة في مشكلاتها الخاصة".
وفي نهاية تصريحاته، سُئل زيف عمّا إذا كانت إسرائيل تخطط لإقناع الولايات المتحدة بضرورة التحرك في رفح، فأجاب: "لا. نحن أنفسنا غير مقتنعين. إذا كانت رفح بهذه الأهمية، فلماذا لم ندخلها حتى الآن؟ بالمناسبة، المشكلة العسكرية الرئيسية كانت في غزة. بعد ما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول، تقدمنا بحذر وبقوة مفرطة، ولم نتصرف بمهارة استثنائية ولم نسيطر".
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حرباً مدمرة على غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".