فيما أشار خبير آخر إلى أنها "مثل الأوردة التي تحمل النظام، حيث يتدفق دم من خلالها"، وبحسب القناة الإسرائيلية فإنه حتى بعد تسعة أشهر من الحرب، يعلم الجيش الإسرائيلي أنه لا يعرف كل شيء عن مشروع الأنفاق الضخم، وعن "مدينة الرعب تحت الأرض".
خوض معركة دفاعية منظمة من تحت الأرض
ونقلت القناة عن مسؤول أمني آخر قوله: "حتى الآن لا نعرف الصورة الكاملة (عن الأنفاق)، وليس لدينا قبضة محكمة ومطلقة على مشروع الأنفاق برمته، لأنه لو كان لدينا، لقضينا على تفوق حماس في هذا المجال".
خلال حرب فيتنام قام المقاتلون بحفر الأنفاق التي أوقعت العديد من الضحايا بالجيش الأمريكي، وذلك باستخدام تقنيات القتال مثل الكمائن أو العمل من المخابئ، والآن بعد 60 عاماً، تعود هذه "التكنولوجيا المنخفضة" إلى الواجهة مرة أخرى، بحسب القناة 12.
بدوره، قال الضابط الإسرائيلي متخصص في مواجهة الأنفاق بغزة: "مع بداية المناورة البرية (الاجتياح البري للقطاع في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023)، تعرض الجيش الإسرائيلي لقدرة حماس في غزة على خوض معركة دفاعية منظمة من تحت الأرض".
وأوضح "فوجئنا بقدرة حماس الهندسية كالمصاعد وفهم التربة وكيفية ترابط الأنفاق"، مضيفا "إذا انشغلنا بتدمير كل الأنفاق في غزة فسيستغرق ذلك سنوات عديدة أخرى".