وفقاً لأندرو وايلي، الذي أدلى ببيان بشأن الواقعة، فإن الكاتب سيفقد إحدى عينيه، كما أنه يعاني من قطع في أعصاب إحدى ذراعيه، وأضرار بالكبد، بعد أن تعرض للطعن، الجمعة 12 أغسطس/آب.
ويتعرض المؤلف سلمان رشدي لتهديدات بالقتل لسنوات طويلة منذ أن نشر كتابه "آيات شيطانية" عام 1988.
من جانبها، ألقت شرطة نيويورك القبض على شخص يشتبه في أنه منفذ الهجوم، يُدعى هادي مطر، 24 سنة، من فيرفيو في نيوجيرسي.
إذ قال المتحدث باسم الشرطة الأمريكية، جميس أوكالاجان، في مؤتمر صحفي، إن الدافع وراء الجريمة لم يتضح بعد.
تفاصيل الهجوم
كان رشدي تعرض لهجوم خلال مؤتمر في نيويوك وأصيب في رقبته، وعلى الفور نُقل بمروحية إلى أقرب مستشفى، حيث خضع لجراحة طارئة، بحسب ما قال وكيله أندرو ويلي على تويتر، واعداً بتوفير معلومات منتظمة بشأن الوضع الصحي للروائي البالغ 75 عاماً، والذي يعيش في نيويورك منذ سنوات عدة.
وقال كارل ليفان، وهو أستاذ علوم سياسية كان موجوداً في القاعة، لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف، إن رجلاً هرع إلى المنصة، حيث كان رشدي جالساً و"طعنه بعنف مرات عدة". وروى الشاهد أن المهاجم "حاول قتل سلمان رشدي".
وقام عنصر مكلف بضبط أمن المحاضرة باعتقال المشتبه به، في حين تعرّض محاور رشدي لإصابة في الرأس.
وأظهرت تسجيلات فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصاً يسرعون لنجدة الكاتب بعد تعرضه للاعتداء.
الحادث كان مروعاً
وفي ردود الفعل، فقد أكد جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، أن الهجوم على الروائي سلمان رشدي، الذي طُعن في الرقبة والبطن على المسرح خلال محاضرة في ولاية نيويورك الأمريكية، الجمعة، كان مروعاً.
وكتب على تويتر يقول: "نحن جميعاً نصلي من أجل شفائه العاجل. ونحن ممتنون للمواطنين الذين هرعوا لمساعدته بسرعة كبيرة".
كما ندد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بالهجوم "المروع" الذي تعرض له الكاتب البريطاني.
وفي تغريدة على موقع تويتر دان جونسون الاعتداء على رشدي "أثناء ممارسته حقاً علينا ألا نتوقف عن الدفاع عنه"، في إشارة إلى حرية التعبير.
بينما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تضامنه مع رشدي، إذ كتب على تويتر "منذ 33 عاماً يُجسد سلمان رشدي الحرية ومحاربة الظلامية… نضاله هو نضالنا، وهو نضال عالمي، اليوم نقف إلى جانبه أكثر من أي وقت مضى".
وذاع صيت رشدي، البالغ من العمر حالياً 75 عاماً، بعدما أصدر روايته الثانية "أطفال منتصف الليل" في عام 1981، التي حازت تقديرات عالمية وجائزة بوكر الأدبية، وتتناول الرواية مسيرة الهند من الاستعمار البريطاني إلى الاستقلال وما بعده.
المصدر: عربي بوست