عندما يستغل آل سعود مداخيل الحج لقتل وترويج الإرهاب في المنطقة والعالم
بينما تكسب الحكومة السعودية مليارات الدولارات سنويًا من مراسم الحج، فإن معظمها ينفق على القتل والترويج للإرهاب في المنطقة والعالم، بدلاً من الاستثمار في البلاد، بما في ذلك القضاء على الفقر.
Table of Contents (Show / Hide)
بعد النفط والغاز، تعتبر صناعة الحج أهم صناعة في المملكة العربية السعودية. يتم توفير 7 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة العربية السعودية من خلال الحج.
ويشير موقع "عرب نيوز" الإخباري إلى صناعة الحج على أنها "النفط الجديد" للمملكة العربية السعودية ويكتب: "وثيقة رؤية 2030 التي جمعها محمد بن سلمان ولي عهد المملكة، من أجل نمو القطاع غير النفطي" من اقتصاد هذا البلد، وضع الحج في بؤرة الاهتمام، وفي هذا الصدد تم إعداد خطط تطوير الشركات الاقتصادية في مكة المكرمة لبناء 115 عمارة جديدة، و 7 آلاف فندق، و 9 آلاف منزل.
من البرامج الجادة لوثيقة الرؤية هذه تطوير المساحات التجارية والمحلات التجارية في مكة المكرمة. وفقًا لعرب نيوز، سيزداد عدد أسواق التجزئة في مكة بنسبة 200٪ بحلول عام 2030 كما ستزداد المساحات التجارية لهذه المدينة من 280 ألف متر مربع إلى 338 ألف متر مربع في عام 2020 وستصل إلى 804 ألف متر مربع بحلول عام 2025. 51٪ من المساحات التجارية في مكة للأزياء والملابس و 8٪ للصحة والجمال و 12٪ للترفيه.
لكن هذا ليس سوى جانب واحد من إنفاق آل سعود على الحج، والذي قد لا يشمل حتى عشرة بالمائة من هذا الدخل، ويفترض أن يتم تنفيذه فقط في مكة خلال عقد من الزمن، لذلك يُطرح هذا السؤال الأساسي والمهم للغاية هنا ماذا سيفعل السعوديون بنسبة 90٪ المتبقية من دخل الحج كل عام؟
وفي هذا الصدد، يؤكد خبراء القضايا الاستراتيجية للمنطقة، أن النظام السعودي يستخدم جزءًا كبيرًا من عائدات الحج لنشر الإرهاب ونشره في دول العالم بشكل عام والمنطقة بشكل خاص.
ووفقًا لهؤلاء الخبراء، يمكن رؤية دعم السعودية للإرهاب في المنطقة بشكل مباشر في سوريا ولبنان واليمن، ودول مثل سوريا واليمن ولبنان، حيث تقوم السعودية، من خلال جماعاتها الإرهابية التكفيرية، بتدمير شعوبها.
وبحسب هؤلاء الخبراء، هناك العديد من الوثائق والتقارير التي تكشف أن آل سعود ينفقون مليارات الدولارات من دخلهم، بما في ذلك عدة مئات المليارات من الدخل من الحج والعمرة، لشراء أسلحة وذخائر لقتل شعب اليمن، أحد الأشد عجزاً وأكثر دول العالم اضطهاداً.
كما يذكر خبراء إقليميون أن سوريا ولبنان، اللتين كانتا ضحيتين لدعم النظام السعودي للجماعات الإرهابية التكفيرية منذ عام 2011.
وإن موضوع استثمار آل سعود في الإرهاب، بغض النظر عن وضوحه، مجال يتحول إلى تشجيع العديد من الإرهابيين الذين ينفذون عمليات إرهابية ولا يزالون في سوريا ولبنان واليمن، وفقًا للعديد من قادة هذه الجماعات الإرهابية والتكفيرية، تم تدريبهم في السعودي، وبطبيعة الحال، وبغض النظر عن عائدات النفط، فإن جزءًا كبيرًا من تكاليف هذا الإرهاب هو المقدمة من الإيرادات السنوية للحج.
وتستخدم عائدات النفط والحج من قبل آل سعود لشراء أسلحة حرب وتقديم الدعم المالي للجماعات التكفيرية الإرهابية في اليمن وسوريا ولبنان، حيث يعيش أكثر من 5 ملايين شخص تحت خط الفقر في هذا البلد.
وأكدت منظمة العدالة والتنمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تقرير لها أن نحو 5 ملايين مواطن سعودي يعيشون تحت خط الفقر في هذا البلد.
ويذكر التقرير المذكور أن انتشار الفقر في السعودية نتيجة تكاليف حرب آل سعود في اليمن ودعم هذه العائلة للجماعات التكفيرية الإرهابية في سوريا ولبنان والتي تقدر بنحو 5 مليارات دولار.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق، في تقرير لها، أنها صُدمت بمستوى الفقر في بعض مناطق السعودية، وقال المقرر الخاص لهذه المنظمة في مجال الفقر المدقع وحقوق الإنسان خلال رحلته إلى السعودية انه كان قد لاحظ ظروف معيشية صعبة للغاية في السعودية.
المصدر: جي تي ان 24