مناسك الحج غطاء للأمراء والمسؤولين السعوديين لزيادة تهريب المخدرات
أصبحت مناسك الحج لسنوات عديدة، غطاءً للأمراء والمسؤولين السعوديين، حيث سيزداد تهريب المخدرات إلى السعودية عدة مرات.
Table of Contents (Show / Hide)
بالتزامن مع بدء مناسك الحج، بثت وسائل الإعلام السعودية العديد من الأخبار والتقارير حول ضبط شحنات مخدرات من حجاج من دول مختلفة وتكرارًا من الدول التي ترسل حجاجًا إلى هذه المملكة العربية السعودية وتطلب أيضًا من الحجاج أنفسهم تجنبها ويمتنعون بشكل صارم عن نقل المخدرات إلى المملكة، ويتم تذكيرهم مرارًا بالعقوبات التي تم النظر فيها لهذه المسألة.
والسؤال هل الحجاج حقا يهربون المخدرات وينقلونها الى ارض الوحي؟ في أوقات وشهور أخرى من السنة ألا يواجه السعوديون مشكلة المخدرات وتهريبها؟
ويكفي الإشارة إلى أحد تقارير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في هذا الصدد، والذي يؤكد أن أكثر من نصف أقراص الكابتاغون المخدرة التي تم اكتشافها في الشرق الأوسط بين عامي 2015 و 2019 كانت في السعودية وكانت موجودة في السعودية والمستهلكة المشاركون هم من المراهقين والشباب السعوديين في الفئة العمرية من 12 إلى 22 سنة.
القصد هنا ليس رفض أو نفي مزاعم وسائل الإعلام السعودية حول زيادة تهريب المخدرات للسعودية خلال مناسك الحج، لا، ربما هذه الأخبار والتقارير مؤكدة والتأكيد عليها، لكن ما ينبغي اعتباره تجار مخدرات تم تقديمهم عن طريق الخطأ كحجاج.
وفي هذا الصدد، تم نشر العديد من التقارير الكاشفة عن مصادر سعودية ودولية ، تؤكد أن مسؤولين سعوديين ، سواء على مستوى أفراد الأسرة الحاكمة أو على مستوى المقربين من الحكومة ، متورطون في ظاهرة تهريب المخدرات ، وأيام الحج غطاء لنقل المخدرات وزيادة الاتجار بها.
في إحدى هذه الفضائح، نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" الإنجليزية تقريراً كاشفاً عن اعتقال أحد ضباط الأمن بوزارة الداخلية السعودية بعد الكشف عن بعض الحقائق حول تورط مسؤولين سعوديين في إدارة وعمليات تهريب المخدرات في هذا البلد في الأيام يخبر عن أداء مناسك الحج وأداء هذا الواجب.
وفقًا لتقرير الديلي تلغراف، يكشف تركي بن حمزة الرشيدي، ضابط مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية السعودية، أن مجموعة من الشخصيات القوية والمؤثرة المقربة من عائلة آل سعود تكسب مليارات الدولارات من تهريب المخدرات في البلاد بطرق مختلفة.
من خلال نشر سلسلة من الرسائل على موقع اليوتيوب الاجتماعي ، هذا الضابط بقسم مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية السعودية يفضح طرق وأساليب تهريب المخدرات تحت عنوان "حافلات متطابقة".
ويوضح: بهذه الطريقة، يتم استبدال الحافلات التي تقل الحجاج المتجهين إلى مكة لأداء مناسك الحج بحافلات مماثلة كانت توضع فيها مواد مخدرة سابقًا في الجمارك السعودية، لنقل المواد المخدرة من المطار إلى مكة المكرمة.
ويؤكد الرشيدي أن هذه الطريقة تستخدم منذ سنوات ، باستخدام مئات الحافلات التي تنقل آلاف الحجاج من المطار إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة ، ويتقاضى مرتكبوها عشرات المليارات من الدولارات سنويًا بهذه الطريقة.
ويشير تركي الرشيدي إلى أنه خلال البحث في هذه القضية، حصل على العديد من الوثائق التي تظهر تورط العديد من المسؤولين السعوديين وكبار المسؤولين، ومن بينهم أمراء سعوديون، في هذا الأمر، لهذا السبب، كلما حاول الدخول في هذا الأمر ويواجه موجة من التهديدات وحتى لإثنائه عن استمرار القضية، فتم نقل مكان خدمته إلى الحدود الشمالية للسعودية.
وأضاف هذا الضابط في إدارة مكافحة المخدرات في المملكة العربية السعودية، قائلاً إنه تم فصله من منصبه بناء على اتهامات كاذبة: "يظهر بحثي أن طريقة الاتجار بالمخدرات هذه مستمرة منذ 30 عامًا في المملكة العربية السعودية وعلى مر السنين. الحج مستمرا ولم يجرؤ أحد من قوات الأمن والشرطة ، على الرغم من علمي بذلك، على الكشف عنه، ولا شك لدي أيضا، فأنا أحاكم على الوحي وسأقتل بطريقة ما.