وأوضح المسؤول الأمريكي في مؤتمر نظمه معهد سيجنال للعلاقات الإسرائيلية
الصينية، أن الإمارات تستخدم شبكات "5G" التابعة لشركة هواوي الصينية.
وأشار إلى أن كل دولة في حلف شمال الأطلسي لديها مثل هذه الطائرة لا تستخدم الشبكات الصينية، أما الإمارات فقد اتخذت خيارًا مختلفا، وربما تأخرت إسرائيل في فهم التحدي الصيني الذي يواجه
الولايات المتحدة، بحسب صحيفة "ي
ديعوت أحرنوت" العبرية.
جونغ باك نائبة مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الصين في إدارة الرئيس جو بايدن، أكدت أن الأخيرة تتعامل مع الشؤون الصينية بالنظر للمخاطر المحتملة من استثماراتها في "إسرائيل"، وهي تريد رؤية المزيد من الإجراءات الإسرائيلية لحماية تقنياتها الحيوية المتقدمة، خاصة في مجالات البنية التحتية والتكنولوجيا.
وتابعت بأن "إسرائيل مطالبة بأن تفهم أن الولايات المتحدة تعتبر الصين أكبر تحد جيو-استراتيجي تواجهه، وفي الوقت ذاته نحتاج أن نكون واضحين بشأن مخاطر الأمن القومي الناجمة عن دخول الصين شركات التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية المزدهرة من خلال برامج نقل التكنولوجيا وتوظيف المواهب.
وتستثمر الشركات الحكومية المملوكة للصين مئات الملايين من الدولارات في المشاريع الإسرائيلية المدنية والتقنيات الحيوية ذات القدرات المزدوجة الاستخدام، بما في ذلك مجالات الذكاء الاصطناعي والإنترنت والروبوتات.
وأشارت المسؤولة الأمريكيىة إلى أن "الصين تستخدم التقنيات الإسرائيلية من مصادر مشروعة مثل البحث والتطوير المشترك، أو التعاون مع الشركات الدولية، ولكن في بعض الأحيان من خلال السرقة أو التجسس، ونريد من جميع شركائنا في المجتمع الدولي، بما فيها إسرائيل، زيادة الوعي بهذه المخاطر، والانخراط في تقييمها، وتطوير تدابير مواجهتها، ومن أجل ذلك انطلق في سبتمبر الحوار الاستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة حول التكنولوجيا، لمناقشة حماية التقنيات الحيوية".
وزعمت أن "التعاون الوثيق وإدارة المخاطر داخليًا وخارجيًا جزءً من طريقتنا لحماية التقنيات، وفي ذات الوقت تعزيز العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن التكنولوجيا المبتكرة، مما يقودنا للحديث عن أهمية المعايير التجارية التي تساعدنا في الحفاظ على ممرات الشحن والتقنيات المبتكرة وسلاسل توريد الرقائق".
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه حدة التوتر بين الولايات المتحدة والصين، تجد دولة الاحتلال نفسها في وضع صعب، في ظل حاجتها الملحة للتحالف الأساسي مع الأولى، والاستفادة الاقتصادية من الثانية، لكن قلق إدارة بايدن من التدخل الصيني في الاقتصاد الإسرائيلي، خاصة في مجال التكنولوجيا العالية والبحث والتطوير في الجامعات، سيدفع تل أبيب لإعادة النظر في توسيع علاقاتها مع بكين، إلا إذا أرادت الحكومة المقبلة بزعامة نتنياهو المضي قدما بتحدي بايدن.
المصدر: عربي 21