يتوقع تقرير نشره موقع "سي إن بي سي" وترجمه "الخليج الجديد"، أنه بحلول عام 2030، سينمو إجمالي سعة الغاز الطبيعي المسال العالمية بنسبة 50% إلى 671 مليون طن سنويًا، ومن المتوقع أن تنخفض حصة روسيا منها إلى 5% من 6.7% حاليا.
ويضيف التقرير أنه من المقرر أن يتضاءل دور روسيا كلاعب عالمي في مجال الطاقة، والولايات المتحدة وقطر من بين مجموعة كبيرة من الدول على استعداد لملء الفراغ.
وقد أشار خبراء إلى أن دور روسيا في مجال الغاز الطبيعي المسال كان يتراجع حتى قبل غزو البلاد لأوكرانيا العام الماضي. وزيادة على ذلك أدت العقوبات الغربية التي نتجت عن هجوم جارتها، إلى استنزاف معظم الاستثمار الأجنبي من قطاع الغاز الطبيعي المسال في روسيا.
وأضاف التقرير أن الطاقة الإجمالية لمنشآت الغاز الطبيعي المسال في روسيا لإنتاج الغاز الطبيعي ستبقى ثابتة عند 37 مليون طن خلال السنوات القليلة المقبلة.
ولكن بحلول عام 2030، سينمو إجمالي قدرة الغاز الطبيعي المسال العالمية بنسبة 50% لتصل إلى 671 مليون طن سنويًا ومن المتوقع أن تنخفض حصة روسيا منها إلى 5% من النسبة الحالية البالغة 6.7%.
وقبل غزوها لأوكرانيا، كانت روسيا أكبر مصدر للغاز في العالم، وكذلك رابع أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال بعد أستراليا وقطر والولايات المتحدة. ومن المتوقع أن تملأ هذه الدول فجوة الغاز إلى جانب دول أخرى.
وينقل التقرير عن الخبير شونج: "سنشهد المزيد من التركيز على أماكن أخرى مثل الولايات المتحدة وموزمبيق وأستراليا".
وفي النصف الأول من عام 2022، تفوقت الولايات المتحدة على قطر وأستراليا لتصبح أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.
ووفقا للتقرير يتوقع شونج أنه بحلول عام 2030 ستستحوذ الولايات المتحدة على 25% من السعة العالمية للغاز الطبيعي المسال، وأن تستحوذ قطر على 19%.
كما أشار هينينج من مركز أوراسيا إلى الولايات المتحدة وقطر باعتبارهما "المستفيدين الرئيسيين" حيث تراجعت روسيا عن النظام البيئي للغاز الطبيعي المسال في العالم.
وأضاف أنه "تم تسريع المشاريع الجديدة والتوسعات في المنشآت القائمة في الولايات المتحدة بالإضافة إلى التوسع الهائل في حقل الشمال القطري بشكل كبير مع دخول أوروبا في سوق الغاز الطبيعي المسال العام الماضي".
وإلى جانب الولايات المتحدة وقطر، فإن شرق البحر المتوسط مدرج أيضًا على قائمته حيث إن المنطقة مناسبة جغرافياً لاستبدال الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب إلى دول جنوب أوروبا، خاصة إيطاليا واليونان وكرواتيا.
وأضاف هينينج: "الغاز الطبيعي المسال في شرق أفريقيا بما في ذلك موزمبيق وربما تنزانيا أيضًا قد يستفيد أيضًا".
وكل ما سبق بالرغم من خطة الاتحاد الأوروبي لزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة إلى 45% وهذا يشير إلى أن دور الغاز سيتضاءل بنهاية هذا العقد.