وينقل التقرير الذي ترجمه "الخليج الجديد"، عن توني دوجلاس، المدير التنفيذي البريطاني الذي عينته السعودية على رأس شركتها الجديدة "طيران الرياض"، قوله إن شركته "ستكون قصة السنوات العشر المقبلة" لقطاع الطيران، وأنها ستعطي السياحة السعودية دفعة هائلة.

مركز للأعمال والثقافة والسياحة

وتعتبر شركة النقل جزءًا أساسيًا من الخطة الرئيسية التي وضعها بن سلمان لتحويل السعودية إلى مركز للأعمال والثقافة والسياحة في الخليج العربي.

ينظر الخبراء إلى هذه الخطوة على أنها محاولة من قبل محمد بن سلمان لانتزاع السيطرة بعيدًا عن الدول المجاورة التي استفادت من التحرير الاقتصادي والاجتماعي.

وقد كشفت "طيران الرياض" النقاب عن أكبر طلبات شراء طائرات في التاريخ في وقت سابق من هذا العام مع خطط لإنفاق 30 مليار جنيه إسترليني على أسطول مكون من 72 طائرة من طراز "بوينج"، وهناك المزيد قادم في الطريق.

وستتمركز الشركة في مطار تم بناؤه حديثًا في العاصمة السعودية، سيضم 6 مدارج وسيكون قادرا على استيعاب ما يصل إلى 120 مليون مسافر بحلول عام 2030 ، حوالي 50% أكثر مما يفاخر به مطار هيثرو في ذروته في عام 2019.

وبالإضافة إلى مطار ضخم جديد وناقل وطني، تم تخصيص ما يقدر بـ4 تريليونات دولار من قبل العائلة المالكة السعودية لإنفاقها على عدد كبير من مناطق الجذب السياحي لجذب الزوار.

نيوم

وطرح ولي العهد السعودي خططا اقتصادية واجتماعية عرفت باسم "رؤية 2030"، من أهم مشروعاتها بناء مدينة بحجم دولة عابرة للقارات بقيمة 400 مليار دولار، وهي مدينة "نيوم" على البحر الأحمر، غربي البلاد.

يقول دوجلاس إن تلك المنطقة ساحرة أكثر من منطقة البحر الكاريبي، والتي تعتبر درة السياحة الشاطئية في العالم، حيث تضم نيوم جبالا وصحار وغابات بعضها على قائمة اليونسكو.

كما تم التخطيط لإصلاحات اجتماعية ويقول مراقبون أجانب إن هناك بالفعل دلائل على تقليص الالتزام الصارم بالقيم الإسلامية.

ومع ذلك، وعلى الرغم من أن دور المرأة في المجتمع قد تغير في السنوات الأخيرة، إلا أن العديد من حقوق الإنسان لا تزال مقيدة، كما يقول التقرير.

لكن دوجلاس يقول إن على الناس المجيء إلى السعودية والحكم بأنفسهم على مستويات النهضة والانفتاح والأمان التي باتت موجودة في المملكة، فائلا إنه يترك باب فيلته في المملكة مفتوحا، لأنه لا توجد جرائم أو سلوكيات شاذة، على حد زعمه.