قصة “جزيرة الأميرات” الوجهة السياحية الأشهر بإسطنبول.. من منفى الأمراء إلى مكان إقامة رجال الأعمال
سلسلة جزر صغيرة تستقطب عدداً هائلاً من زوار مدينة إسطنبول التركية، إذ تتميز بطبيعتها الخلابة وشواطئها التي تعرف برمالها الذهبية الجميلة.
Table of Contents (Show / Hide)
ولجزر الامراء أو جزيرة الاميرات، كما تشتهر عالمياً، تاريخ كبير يمتد إلى العهد البيزنطي، وهي عبارة عن أرخبيل مكون من 9 جزر؛ 5 كبيرة والأخرى صغيرة جداً، وهي كالتالي:
- الجزيرة الكبيرة "Büyükada "Prinkipo.
- هيبلي أدا "Heybeliada "Halki.
- جزيرة القلعة "Burgazada "Antigoni.
- جزيرة الحناء "Kınalıada "Proti.
- جزيرة أم اللؤلؤ "Sedefadası "Antirovithos.
دير الرهبان والعصر البيزنطي
خلال العصور القديمة عرفت الجزر باسم "ديمونيسيا"، فيما عرفت خلال العهد البيزنطي بـ"بابادونيزيا" أي دير الرهبان، نسبة إلى الأديرة التي أقيمت على بعض الجزر.
هذه الأديرة كانت مكان نفي الأمراء والأميرات من القسطنطينية، وحسب الموقع التركي "adalar turizm" بنى الإمبراطور البيزنطي الثاني ديراً على أكبر جزر الأمراء، والتي كانت تعرف سابقاً باسم "ميكال أو كريت".
تغير اسم الجزر لاحقاً إلى "برينكيبو Prinkipo" بعدما استوطنها الامبراطور البيزنطي، ثم تحول الاسم إلى Prinkiponisos بمعنى جزر الأمراء، بعد سقوط الإمبراطورية البيزنطية وفتح القسطنطينية على يد السلطان العثماني محمد الفاتح.
أصبحت الجزر آمنة، ولكن في عام 1807 حاول الأسطول البحري البريطاني بقيادة السير جون داكويرث عبور الدردنيل إلى مرمرة والرسو في "جزيرة الحناء" إحدى جزر الأمراء، وقصف الجزيرة لمدة 11 يوماً قبل التوجه نحو بحر إيجة.
خلال السنوات الأخيرة من الإمبراطورية العثمانية بدأت العائلات التركية واليهودية البارزة في الاستقرار في الجزر، وخاصة في جزيرة بويوكادا، بالإضافة إلى بعض الدبلوماسيين ورجال الأعمال الأجانب.
لا تزال هناك مجتمعات كبيرة من الأرمن واليهود واليونانيين على الجزر، ولكن اليوم غالبية سكان الجزيرة هم من الأتراك.
أولى الرحلات إلى جزيرة الاميرات
بدأت أولى الرحلات إلى الجزيرة خلال القرن الثامن عشر، وكانت تستخدم قوارب تجديف كبيرة، وكان يُطلق عليها اسم قوارب السوق. ظهرت البواخر الصغيرة على الساحة في عام 1846، تلتها سفن بخارية كبيرة في بداية النصف الثاني من القرن التاسع عشر، مع شركة Company-i Hayriye التي تقدم خدمات العبارات المنتظمة إلى الجزر.
أدى ذلك إلى زيادة عدد سكان الجزر، سواء كانوا مقيمين دائمين أم مقيمين في الصيف. كما غمرت الجزر بالرحلات الاستكشافية وأولئك الذين يقيمون في عطلات نهاية الأسبوع والعطلات، ما أدى إلى بناء الفنادق على أكبر الجزر.
أول المنفيين إلى جزيرة الأميرات
عبر التاريخ كانت الجزر مكان نفي الأمراء وكل من يهدد الإمبراطورية البيزنطية، كان أول المنفيين للجزيرة الجنرال الأرمني باردينيس، الذي تمرد على الإمبراطور نيسفور الأول عام 803.
بعد إعلان إمبراطور باردينيس تقدم الجيش باتجاه إسطنبول، ومع اقترابه من العاصمة، هرب الجنود من الجيش وانضموا إلى جانب نيسفور. تم إقناع باردينيس بالاستسلام إلى نيسفور الذي قام بقلع عينه ثم نفاه إلى جزيرة "كيناليادا" إحدى جزر الأمراء.
تم خلع الإمبراطور مايكل الأول رانجالي سنة 811 من قبل الجنرال الأرمني ليون، الذي تولى العرش باسم ليون الخامس سنة 813، والذي بدوره نفى مايكل الأول إلى دير في جزيرة كيناليادا برفقة زوجته وأطفاله الأربعة.
أطيح برومانوس الأول في 17 ديسمبر/كانون الأول سنة 944 على يد ابنيه ستيفن وقسطنطين، اللذين تقاسما الحكم ونفياه إلى الدير الموجود في جزيرة كيناليادا، لم يدم حكمهما طويلاً، ففي 27 ديسمبر/كانون الأول تم طرد ستيفن وقسطنطين ونفيا إلى الدير نفسه.
عاش كل من رومانوس وابنيه في الجزيرة نفسها إلى حدود سنة 948، إذ تم نفي أبنائه إلى جزيرة في بحر إيجة بعد وفاة رومانوس.
المزارات والخدمات في جزيرة الأميرات
لا تختلف الجزر التركية عن بعضها كثيراً من حيث جمال الطبيعة والمزايا المتوفرة، وتكاد تكون متشابهة، فأكثر ما يقبل عليه الزوار في الجزر الكبيرة هي مطاعم السمك المطلة على البحر، خاصة خلال الصيف.
كما تعرف الجزر بالمنازل الصيفية المنتشرة التي تتوسط الأشجار وهدوء الطبيعة، توجد في الجزيرة الكبيرة "Büyükada" أيضاً العديد من الصروح التاريخية، بالإضافة إلى القصور والفلل التي يمكن للسياح زيارتها، ومن أبرزها:
- كون بلازا kon plaza .
- يليكينغزاده yelikingrada.
- فابياتو fabiato.
- ميزي mizi.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للزائر أن يأخذ جولة في أرجاء الكنائس القديمة التي توجد في الجزيرة الكبيرة، ومنها:
- باناغيا.
- هاغيوس.
- ديمتيريوس.
- الفرنسيسكان.
المصدر: عربي بوست