ويُعتقد أن هذه الجوهرة النادرة، التي أُطلق عليها اسم "إنيغما" بمعنى اللغز، جاءت من الفضاء الخارجي، إما من خلال اصطدام نيزكي أو من كويكب "يحمل الماس" اصطدم بالأرض.
ويُعد الحصول على ماسة سوداء ذات جوانب طبيعية بهذا الحجم "أمر نادر الحدوث للغاية"، وفقًا لدار سوذبيز، التي تتوقع بيعها مقابل 5 ملايين جنيه إسترليني، أي 6.8 مليون دولار، عندما تُطرح للبيع في فبراير/ شباط المقبل في العاصمة البريطانية لندن، بعد عرضها في دبي ومدينة لوس أنجلوس الأمريكية.
ويمكن تأريخ الماس الأسود، المعروف أيضًا باسم "كاربونادو"، إلى فترة زمنية تتراوح تتراوح بين 2.6 إلى 3.8 مليار سنة، ويحتوي على كميات ضئيلة من النيتروجين والهيدروجين، وهي العناصر الموجودة في الفضاء بين النجوم. كما يحتوي أيضًا على أوسبورنيت، وهو معدن موجود في النيازك.
ومن جانبها علّقت نيكيتا بيناني، اختصاصية المجوهرات في دار سوذبيز في لندن، قائلة إن هذه الماسة تُعد "فعلاً ظاهرة طبيعية حقيقية".
وأوضحت في بيان صحفي يوم الاثنين أن "بيعها يمثل فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر لاكتساب واحدة من أندر العجائب الكونية التي عرفتها البشرية".
ويحمل تصميم الماسة أهمية كبيرة، إذ أنه مستوحى من الرمز الشرق الأوسطي على شكل كف اليد "الخمسة"، ويشير إلى الحماية والقوة، وترتبط "الخمسة" بالرقم خمسة بالمعنى الرمزي، ويبلغ حجم الماسة 555.55 قيراط وتحتوي أيضاً على 55 وجهاً بالضبط.
وستُعرض الماسة بالمزاد المفتوح للمزايدة عبر الإنترنت من 3 وحتى 9 فبراير/ شباط، حيث سيتم قبول العملات المشفرة لشراء الماسة.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب بيع ماسة عيار 101 قيراط، أُطلق عليها اسم "المفتاح 10138"، والتي أصبحت أغلى جوهرة تُباع على الإطلاق بالعملة المشفرة العام الماضي، وفقًا لدار سوذبيز.