ناطحات سحاب تتحول إلى ألواح طاقة شمسية بعد طلائها بطلاء سماكته نانومتر فقط
شركة "يوبكويتس إنيرجي" الناشئة تقوم بجمع عشرات الملايين من الدولارات لمشروعها الجديد الذي يحول ناطحات السحاب إلى ألواح شمسية بعد طلاء نوافذها بطلاء بسماكة نانومتر
Table of Contents (Show / Hide)
وأعلنت الشركة الناشئة في كاليفورنيا -أول أمس الثلاثاء- أنها أغلقت جولة تمويل بقيمة 30 مليون دولار، بما في ذلك استثمار من شركة "أندرسن" (Andersen)، عملاق تصنيع النوافذ والأبواب، ليصل إجمالي تمويلها إلى 70 مليون دولار.
وتستخدم الشركة مواد شبه موصلة لتحويل ضوء الشمس إلى كهرباء باستخدام طلاء للنوافذ. وتبلغ سماكة الطلاء نانومترًا فقط وتصل الأسلاك الصغيرة النافذة الشمسية بالأنظمة الكهربائية، حيث يتم استخدام الطاقة.
وصرحت الرئيسة التنفيذية لشركة يوبكويتس إنيرجي، سوزان ستون –لشبكة "سي إن بي سي" (CNBC) الأميركية- بأن الشركة ستستخدم أحدث تمويل للقيام بأبحاث التصنيع وأعمال التطوير.
وقالت ستون إن هذا التمويل يهدف إلى تسريع الإنتاج على نطاق واسع بحيث يكون الطلاء متوفرا في كل مكان بحلول أوائل عام 2024.
وقالت ستون "سنتمكن من صنع زجاج من الأرض إلى السقف.. بحيث يمكننا تحويل ناطحات السحاب إلى مزارع شمسية عمودية".
وتستهدف الشركة الناشئة أيضًا سوق العقارات السكنية، مما يجعل استثمار شركة أندرسن فيها إستراتيجيًا بشكل خاص. وكانت شركة أندرسن -وهي شركة خاصة- قد أخبرت قناة "سي إن بي سي" أن إيراداتها تجاوزت 3 مليارات دولار عام 2021.
وأعجبت أندرسن بشكل خاص بفكرة شركة يوبكويتس إنيرجي بنشر طلائها الجديد في كل مكان؛ لأن الطلاء الشمسي مدمج بشكل غير ملحوظ في إطار النافذة.
وكتب برابهاكار كاري وكارل هالينغ من شركة أندرسن، اللذان قادا استثمار الشركة، ردًا على استفسار "سي إن بي سي"، إذ قالا "في حين أن هناك تقنيات منافسة للنوافذ الشمسية قيد التطوير، فإن معظمها لها تباينات في الشفافية، أو اللون، أو الضباب، أو كفاءة الطاقة، مما يجعل من الصعب على المستهلكين قبولها كبدائل للنوافذ العادية".
وقالت ستون "يجب أن تبدو (النوافذ) أنه لا يمكن تمييزها عن النوافذ التقليدية، وإلا فلن نرى انتشارًا واسعًا"، وأوضحت أن "الجمال يأتي من الضوء الطبيعي".
وتعد الزيادة التي تبلغ 30 مليون دولار، جسرا لتجهيز الشركة للتصنيع بعد أكثر من عقد من العمل.
وتأسست يوبكويتس إنيرجي عام 2011 وولّدت تقنيتها من العمل الذي قام به العلماء والمهندسون في "معهد ماساشوستس للتكنولوجيا" (MIT)، و"جامعة ولاية ميشيغان" (Michigan State University).
منذ ذلك الحين، أصبح المزيد من المستثمرين والمستهلكين يعتقدون أن معالجة تغير المناخ هي أولوية ملحة في كل مكان.
ومستثمرو يوبكويتس إنيرجي يعتمدون على هذا الإحساس بالإلحاح، لتحفيز الطلب على منتجها على الرغم من تكلفته المرتفعة، فمن المتوقع أن تكون ألواح النوافذ الكهروضوئية بالطاقة الشمسية أغلى بحوالي 30% من الزجاج العادي بمجرد زيادة الإنتاج.
يعتبر الزجاج الشمسي أيضًا أقل كفاءة من الألواح الشمسية التقليدية، التي تعمل بكفاءة أقصاها 22%، وهو قياس كمية ضوء الشمس الذي يسقط على سطح لوح شمسي ويتحول إلى كهرباء.
ويرجع جزء من هذه الكفاءة المنخفضة إلى أن النوافذ عمودية، في حين أن الألواح الشمسية توضع أفقيًا، مما يسمح لها بجمع المزيد من ضوء الشمس المباشر.
وقال ستون "لكننا نقوم بتمكين سطح لم يكن فعليا يولد الطاقة ليصبح مصدر توليد للكهرباء.. لقد كان الزجاج دائمًا سلبيًا، ونعمل نحن هنا على تنشيطه".
وبحلول عام 2050، تأمل شركة يوبكويتس إنيرجي في تركيب مليار قدم مربع من زجاج النوافذ على مستوى العالم.