حيث قال البيان: "تدين قطر بأشد العبارات اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي ومئات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، وقيامهم بأداء طقوس تلمودية في باحاته تحت حماية سلطات الاحتلال".
كما حذّرت وزارة الخارجية القطرية مجدداً من السياسة التصعيدية التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة أن المحاولات المتكررة للمساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى ليست اعتداء على الفلسطينيين فحسب، بل على ملايين المسلمين حول العالم.
فيما حمّلت الوزارة سلطات الاحتلال الإسرائيلي وحدها مسؤولية دائرة العنف التي ستنتج عن هذه الانتهاكات والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، والسياسة التصعيدية الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، وحثت المجتمع الدولي على التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات.
بينما جددت الوزارة موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك الحق الكامل في ممارسة شعائره الدينية دون قيود، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
فيما تُعد هذه المرة الثالثة التي يقتحم فيها زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، بن غفير، المسجد الأقصى منذ تسلمه منصبه بداية العام الجاري. وكان الاقتحامان السابقان، في يناير/كانون الثاني، ومايو/أيار الماضيين تسبَّبا بانتقادات دولية وعربية وإسلامية واسعة للحكومة الإسرائيلية.
بحسب مسؤول بدائرة أوقاف القدس للأناضول، فإن أكثر من 1700 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى صباح الخميس. وتزامن اقتحام بن غفير والمستوطنين للأقصى مع مناسبة ما يُسمى "ذكرى خراب الهيكل"، الذي تقول الجماعات الإسرائيلية المتشددة إنه كان قائماً مكان المسجد، وهو ما ينفيه المسلمون.
المصدر: عربي بوست