إدانات عربية وتحركات أردنية ودعوات لتدخل أمريكي لوقف العدوان على جنين
أدانت دول عربية الاقتحام الإسرائيلي لمدينة ومخيم جنين الفلسطيني شمالي الضفة الغربية، في وقت أجرى الأردن اتصالات لوقف العدوان، وسط دعوة للسلطات الأمريكية بالتدخل.
Table of Contents (Show / Hide)
وفي بيان لوزارة الحارجية المصرية، أدانت مصر، الاعتداء الإسرائيلي على مدينة جنين، وما أسفر عنه من ضحايا ومصابين فلسطينيين، مطالبة بـ"تدخل الأطراف الدولية الفاعلة لوضع حد لتلك الانتهاكات".
وأكدت مصر "رفضها الكامل للاعتداءات والاقتحامات الإسرائيلية المتكررة ضد المدن الفلسطينية، وما تسفر عنه من وقوع ضحايا أبرياء من المدنيين في استخدام مفرط وعشوائي للقوة، وانتهاك سافر لأحكام القانون الدولي والشرعية الدولية".
وحذرت من "المخاطر الجسيمة للتصعيد الإسرائيلي المستمر ضد الفلسطينيين، وما يؤدى إليه من تأجيج لحالة الاحتقان ومفاقمة معاناة الشعب الفلسطيني، وتقويض للمساعي المبذولة لخفض التوتر في الأراضي المحتلة".
وطالبت مصر "الأطراف الفاعلة والمؤثرة دولياً بالتدخل لوضع حد لتلك الانتهاكات وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الذى تزداد معاناته يوما بعد يوم".
كما أدانت قطر بأشد العبارات تكرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها، الذي أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، واعتبرته حلقة جديدة في سلسلة اعتداءات الاحتلال المستمرة وجرائمه المروعة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وحذرت وزارة الخارجية، في بيان من تلاشي فرص السلام واتساع دائرة العنف بسبب التصعيد الإسرائيلي المتواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما شددت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، وإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي وحملها على احترام قرارات الشرعية الدولية.
وجددت الوزارة، موقف قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
أما الأردن، فدعا في بيان إلى تحرك دولي "فوري" لوقف العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين، محذّراً من عواقب التصعيد.
وأفاد بأن الخارجية الأردنية حذرت من استمرار "دوامة العنف"، ودعت المجتمع الدولي للتحرك "الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة".
كما دعا إلى "ضرورة وقف الاقتحامات المستمرة للمدن الفلسطينية وحمايتها من الاعتداءات المتكررة عليها، ووقف التصعيد الذي يمثل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال".
وأكد "ضرورة وقف الحملات ضد الشعب الفلسطيني وبشكل فوري"، محذراً من عواقب هذا التصعيد "الذي لن يؤدي إلا إلى المزيد من التدهور والعنف".
وطالب البيان بتحرك المجتمع الدولي بشكل "فوري وفاعل لوقف هذا العدوان، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة".
فيما أجرى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، لبحث سبل وقف العدوان على جنين، فيما طالبت الخارجية الفلسطينية واشنطن بـ"تحرك فوري".
وقال الشيخ في تغريدة على "تويتر": "جرى اتصال عاجل صباح اليوم بيني وبين وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وتباحثنا في تطور الأوضاع في جنين والجهد المشترك على الصعيد العربي والدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها".
وأضاف أن "العدوان المتواصل على شعبنا سيجر المنطقة إلى دوامة من العنف وعدم الاستقرار".
وفي السياق، أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية أنها تجري اتصالات لحشد ضغط دولي لوقف الحرب على جنين ومخيمها، وطالبت "بتحرك دولي وأمريكي عاجل لوقف العدوان فورا".
وأضافت الوزارة، في بيان، أنها "كثفت من حراكها السياسي والدبلوماسي على المستوى الإقليمي والدولي لفضح جرائم الاحتلال وعدوانه وأهدافه الاستعمارية الواضحة".
وحذرت الخارجية الفلسطينية "من حملة الاحتلال التضليلية للتقليل من جرائم حربها الحقيقة على جنين ومخيمها".
كما حذرت "من مخاطر محاولات الحكومة الإسرائيلية وأبواقها الإعلامية التقليل من خطورة عدوانها وحربها العسكرية المفتوحة على شعبنا عامة وعلى جنين ومخيمها بشكل خاص".
ومنذ فجر الإثنين، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في مدينة ومخيم جنين، استخدم خلالها الطائرات المروحية والمسيرات، وقوات برية، أسفرت عن مقتل 7 فلسطينيين وإصابة 50 آخرين بينهم 10 في حالة الخطر.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذه عملية عسكرية في مدينة جنين، من بين أهدافها غرفة العمليات المشتركة للفصائل ومسلحين فلسطينيين، مشيرا إلى إصابة جنديين في العملية.
وكثيرا ما كانت جنين ومخيم اللاجئين المجاور لها مسرحا لاشتباكات متكررة بين القوات الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية.
ويتعرض المخيم منذ عام ونصف العام لسلسلة اقتحامات واجتياحات إسرائيلية أودت بحياة فيها العشرات، آخرها العملية العسكرية التي وقعت قبل أسبوعين وأودت بحياة 7 فلسطينيين، وأصيب أكثر من 90 بجروح.
وأصيب في العملية المذكورة 7 جنود إسرائيلين، وتعرضت عدة مركبات عسكرية للعطب، جراء تفجير عبوات ناسفة على جوانب الطرق التي سلكتها داخل المخيم.
واستخدم الجيش مروحية عسكرية أثناء الاقتحام. وبعد يومين استخدم طائرة مسيرة في اغتيال 3 مسلحين قرب المخيم.
وكانت هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها الجيش الإسرائيلي المروحيات والمسيرات في اقتحامات واغتيالات في الضفة الغربية منذ أكثر من عشرين عاماً.
المصدر: الخليج الجديد